ننتظر تكبيل أيدي المرتشين والسارقين بالعقوبات الصارمة والتدقيق في ملفات التحويلات المليونية من جديد، والتي شجعت بعض المرتزقة على التراكض للفوز بعضوية مجلس الأمة، وكأنهم يدخلون مغارة مليئة بالذهب والمجوهرات، فهم مستعدون دائماً لبيع أصواتهم لأي متنفذ يريد اصطفافهم معه!!!

والتدقيق في ملف الجنسية الذي عبث به من لم يكن أميناً على وطنه، وباعه لمن لا ولاء لهم لهذه الأرض ولا شيء يعنيهم سوى الثراء السريع، وتغيير توجهات الناس، وحثهم على التعصب والتكتل.

Ad

وتفعيل دراسات الشباب المتميزين من المهندسين والمهندسات وتمكينهم من إدارة وزارة الأشغال مع الاستعانة بالخبرات الصينية التي أثبتت نجاحها في في هذا المجال وغيره.

وتمكين أفضل العقول من تولي مهمة إنقاذ التعليم الحكومي في الكويت بعد أن قذف به جهابذة التخلف ودكاترة الجهل إلى هاوية سحيقة حتى صرنا في ذيل القوائم العربية والعالمية.

والتدقيق في كفاءة أي مرشح لتولي أي منصب قيادي من مناصب الدولة، ولا يترك الأمر للوساطات التي تنتهي بقرارات تعيين كارثية تضر بمصلحة الوطن أيما ضرر، وتنشر اليأس في نفوس الموظفين الأكفاء وتسبب القهر للمواطنين الشرفاء الذين يؤلمهم ما آلت إليه الأمور في وطنهم!!

ولا بد أن تبدأ عملية إنقاذ الكويت قبل فوات الأوان، عملية تنظيف وتطهير واستئصال حتى تخرج الكويت من العناية المركزة وهي في كامل قوتها، ليس فيها أماكن قذرة موبوءة مثل (جليب الشيوخ) ولا خلايا نائمة تنتظر الانقضاض على ما تبقى من عافيتها ومقاومتها، ولا قناصو فرص لا همّ لهم إلا الاستفادة منها بأسرع وقت، ولا... ولا...، ويا لها من قائمة طويلة ومحزنة.

تعبت الكويت وتألمت وتعبنا وتألمنا معها، نفَس وراء نفَس، ودقة قلب وراء أُخرى، ولكن الأمل لم يفارقنا لحظة واحدة رغم طول مدة ضعفها ومرضها، ذلك المرض الذي أدخلته إلى جسدها جراثيم خبيثة عاثت بأنسجتها المتوازنة تفكيكاً، فأنهكتها ومنعت نهوضها من عثرتها، وفتحت الباب على مصراعيه أمام كل ساقطٍ ولاقط ينهش لحمها ويشرب من دمها ولا يشبع، ضباع الانتهازية والتزوير، ضباع الخيانة والغدر، ضباع اللا ولاء ولا انتماء.

فكلنا ننتظر زمن الحزم... كلنا نترقب يد العدالة الشافية... كلنا نصلي كي تشفى الكويت... كلنا نصلي كي تشفى الكويت.