يخوض المهاجم البلجيكي إدين هازارد غمار نهائيات مونديال قطر بثوب القائد الهش الذي يحاول إثبات أحقيته على أرض الملعب، بعد موسم صعب في صفوف ناديه ريال مدريد الإسباني لم يكن فيه لاعباً أساسياً.

يدافع ابن الحادية والثلاثين عن مستواه بالقول «لم أصبح سيئاً على مدى سنتين أو ثلاث. لدي رغبة حالياً في إظهار ما أستطيع القيام به وإثبات قدرتي على تقديم كرة قدم جميلة».

لم يكن هازارد الذي اختير ثاني أفضل لاعب في نسخة كأس العالم روسيا 2018 بعد حلول منتخب بلاده ثالثاً، يمزح أمام الصحافيين المحليين الاثنين قبل التوجه إالى الكويت لخوض مباراة ودية ضد مصر (1 - 2).
Ad


وأضاف «ستكون مشاركتي الثالثة في كأس العالم، أرغب في أن أظهر للشعب البلجيكي بأني ما زلت هنا ويستطيعون الاعتماد على قائدهم. ربما تكون فرصتنا الأخيرة مع هذا الجيل الذهبي من أجل الفوز بلقب ما وبالتالي سنحاول بذل قصارى جهدنا».

وفي مشاركته في النسختين السابقتين، خرج المنتخب البلجيكي أمام الأرجنتين في ربع نهائي مونديال البرازيل عام 2014، قبل أن يخسر أمام نظيره الفرنسي في نصف نهائي النسخة الأخيرة قبل أربع سنوات ويكتفي بالمركز الثالث.

كان هازارد الذي خاض 122 مباراة دولية سجل خلالها 33 هدفاً، جناحا لا يمكن إيقافه عندما تألق في صفوف ليل الفرنسي (2007 - 2012) ثم مع تشلسي الإنكليزي (2012 - 2019). لكن تجربته مع ريال مدريد لم تكن ناجحة على الإطلاق على الرغم من أن الفريق الملكي دفع مبلغاً ضخماً للحصول على خدماته مقابل 115 مليون يورو وهو الأغلى في تاريخ الميرينغي.

منافسة تروسار

وفي الوقت الذي يحاول فيه هازارد استعادة مستواه السابق الذي سيسمح له بخوض مباراة بالكامل أو ربما سبع في حال بلوغ منتخب بلاده المباراة النهائية، فإن المنافسة ازدادت في الآونة الاخيرة وسط تألق مهاجم برايتون الإنكليزي لياندرو تروسار وتسجيله ثلاثية في مرمى ليفربول في الدوري الإنكليزي.

ويعترف هازارد بأحقية تروسار في اللعب بدلاً منه بقوله «سيأخذ أحدهم مركزي، هكذا هي الأمور. اذا كنتم تتحدثون عن لياندرو، فإنه يستحق أن يوجد مكاني في الوقت الحالي، لكني لن أستسلم. إذا لعب بدلاً مني، فسأكون أول من يقدم له التهنئة». وتابع صراحته بالقول، إنه في السنتين الأخيرتين «لا اعتبر نفسي من الأساسيين» لكنه يحلم بأن يثبت قدرته على تقديم الكثير لمنتخب بلاده «في بعض الأحيان تضع قائد المنتخب على الدكة، لكن ليس بشكل دائم» ليبعث برسالة مبطنة إلى مدربه الإسباني روبرتو مارتينيس.