عبر نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان الوزير المفوض سعد المهيني عن أسفه لعجز العالم عن وقف سفك الدماء في غزة، في ظل الحراك والاهتمام الدولي بقضايا حقوق الإنسان، بينما قوات الاحتلال الإسرائيلية ترتكب المجازر والدمار والأعمال الوحشية والبغيضة ضد الشعب الفلسطيني الأعزل.

جاء ذلك خلال افتتاح الحلقة النقاشية بعنوان «سياسات حقوق الإنسان في دولة الكويت»، التي نظمها الديوان الوطني لحقوق الإنسان بالتعاون مع مركز دراسات الخليج بجامعة الكويت، تحت رعاية وزير الخارجية الشيخ سالم الصباح، صباح اليوم، على مسرح عبدالله الجابر بالشويخ.

Ad

وأضاف المهيني أن العالم يقبع، وتحديداً الغربي منه، متفرجاً على كل أشكال الانتهاكات التي ترتكب في إطار حقوق الإنسان، ضارباً بعرض الحائط الأعراف والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان.

وأكد أن الكويت خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان، والتي ستبدأ مع مطلع العام المقبل، ستكون القضية الفلسطينية من بين أولوياتها، وستقدم الدعم لها، والدفاع عنها، كذلك عن الدول العربية والإسلامية والصديقة التي قد تتعرض لهجوم مسيس حول ملفاتها بحقوق الإنسان.

من جانبه، ذكر رئيس مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية أ. د. يعقوب الكندري أن مفاهيم الدول والمنظمات اختلفت في مفاهيم حقوق الإنسان، حيث تعددت استخدامات التعريفات حسب الحالة والهوى للدول والمنظمات والمؤسسات العالمية، حسبما يفرضه النطاق المصلحي لتحديد الحقوق الخاصة بالإنسان التي يجب ألا يتم انتهاكها والمحافظة عليها.

وشدد الكندري على انتهاك جميع قيم ومعايير ومضامين وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في غزة وفي فلسطين المحتلة، من قبل الكيان الصهيوني المعتدي الغاشم، حيث تم الاعتداء على الكرامة الإنسانية، وكبح الحريات، وسلب الحق في الحياة الكريمة الآمنة، ومورست أقسى أنواع البطش والتنكيل على شعب أعزل.

مسؤولية تاريخية

من جانبه، أدان رئيس الديوان الوطني لحقوق الإنسان بالكويت جاسم المباركي العدوان الصهيوني الوحشي على قطاع غزة، حيث يرتكب إبادة جماعية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية غالبية ضحاياها من النساء والأطفال، لافتاً إلى أنه يسقط طفل أو امرأة كل 7 دقائق، فضلاً عن هدم وتدمير كل المنشآت الحيوية.

وأكد المباركي أن الوحشية الصهيونية تضع العالم أجمع والمنظمات الحقوقية والإنسانية بشكل خاص أمام مسؤولية تاريخية للتحرك الجاد والمطالبة الفورية بوقف إطلاق النار وإنهاء تلك الانتهاكات، لافتاً إلى المواقف المشينة لبعض الدول التي تدعي أنها من رعاة حقوق الإنسان، وتصدر كل عام تقارير تقيم فيها حالة حقوق الإنسان، بينما تقوم بدعم العدوان سياسياً، ورفده بأكثر الأسلحة تطوراً لمواصلة عدوانه.