تهدد مطالبة حكومة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، بتضمين ميزانية عام 2024، ميزانيةً فرعية سريّة ضخمة لصرفها في المجالات الأمنية والعسكرية، وصفها مراقبون بأنها «خرافية»، بانفجار سياسي واجتماعي في الشارع، نظراً للمعارضة التي يواجهها أصلاً مشروع موازنة العام الإيراني الجديد الذي اقترحته الحكومة الأصولية، بسبب الضرائب الباهظة والعشوائية التي يفرضها على عامة الناس، والتي تبلغ زيادة بعضها أكثر من 3 أضعاف ما كانت عليه سابقاً.

وعلمت «الجريدة» أن حكومة رئيسي طالبت بزيادة تعادل 6.5 مليارات دولار على الميزانية السرية للقوات المسلحة، بحجة تأمين الحاجات الدفاعية للبلاد. وعادة ما تُخصَّص هذه الميزانية لأنشطة سرية لفروع الحرس الثوري، خصوصاً «فيلق القدس» المكلف بالعمليات الخارجية.

Ad

ووفق المعلومات، يحصل «الفيلق» على ميزانية رسمية تعادل 6 مليارات دولار، إضافة إلى أخرى سرية تصل إلى ملياري دولار، يضاف إليها ما بين 6 و12 ملياراً تُدفَع له من المرشد الأعلى.

ويقول مصدر سياسي إيراني، إن طلب الحكومة يعني أن طهران تريد زيادة قدرات حلفائها في المنطقة، عبر تخصيص المزيد من الأموال التي تدفعها لهم، وذلك بعد أن أظهرت الحرب في غزة، وانشقاق بعض الفصائل العراقية عن طاعة إيران، أنها تحتاج إلى مزيد من السيطرة على حلفائها.

وقبل 4 أشهر من الانتخابات التشريعية، يواجه رئيسي هبوطاً حاداً في شعبية حكومته، خصوصاً بسبب الفشل الاقتصادي ومشروع موازنة العام الإيراني الجديد.

من جهة أخرى، اعتبر مساعد قائد الجيش الإيراني الأدميرال حبيب الله سياري، أنّ «الممر التجاري الذي اقترحته أميركا على الهند أُلغيَ تماماً بعد عملية طوفان الأقصى»، حسبما نقلت عنه وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إرنا»، في كلمة بمدينة شيراز الإيرانية. وكان سياري يشير إلى الممر الذي ينطلق من الهند بحراً إلى الإمارات، ويكمل طريقه عبر السعودية والأردن، ليصل إلى مرفأ حيفا قبل أن يكمل بحراً إلى أوروبا.

جاء ذلك، بعد أن أقرت الحكومة السعودية الثلاثاء الماضي، مذكرة تفاهم تتعلق بالممر، الذي ترعاه الولايات المتحدة، والذي اعتُبِر منافساً لمشروع «الحزام والطريق» الصيني.

إلى ذلك، أجرى رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري ووزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، مباحثات هاتفية بشأن تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين.

وأفادت وسائل إعلام ايرانية بأن باقري أعرب خلال المباحثات عن ترحيبه بتنمية العلاقات بين البلدين، مثنياً على دور السعودية باستضافة القمة الاستثنائية لرؤساء دول منظمة التعاون الإسلامي.

وأكد اللواء باقري استعداد القوات المسلحة في بلاده لتعزيز العلاقات العسكرية بين البلدين، وبحسب وسائل الإعلام الإيرانية رحب وزير الدفاع السعودي بتحسن مستوى التعاون بين القوات المسلحة للبلدين.

كما تباحث الطرفان في قضايا مهمة تخص العالم الإسلامي، وتبادلا الدعوات لزيارة البلدين.

في سياق متصل، أفادت «إرنا» أن إيران وسلطنة عمان قامتا بمناورات بحرية شمال المحيط الهندي، وفي مضيق هرمز، بمشاركة زوارق حربية ووحدات طيران مشتركة.

وكانت وسائل إعلام أميركية أفادت بأن سفينة أميركية أسقطت، مساء أمس الأول، مسيّرة حوثية في باب المندب.