رأينا وما زلنا نرى المقاومة المسلحة حين تلجأ إلى عمليات نوعية معقّدة ضد الكيان الصهيوني المحتل، لتخطف بها عدداً بسيطاً - أو جندياً واحداً - من الأفراد الإسرائيليين لتساوم عليهم، فيتم بعدها تبييض السجون الإسرائيلية عند مبادلتهم بعدد أكبر من الأسرى الفلسطينيين وإرجاعهم لأهاليهم إن كانوا ما زالوا على قيد الحياة بعد العدوان الوحشي العنيف.

نحمد الله على نعمة الكويت والدستور والصدور الوسيعة والنظام القضائي النزيه وأحكامه النافذة، حيث لا نحتاج في ظل هذا النظام الديموقراطي الراسخ إلى المساومات أو الابتزاز للعفو عمّن أخطأوا من أبناء الشعب بحق غيرهم ونالوا جزاءهم وتعلّموا الدرس كما نرجو، ويكفي استجواب واحد لتحقيق كل الأماني، وفي حين يستخدم الآخرون القمع والقسوة ضد شعوبهم لتمرير سياساتهم، تبقى دائماً الرحمة دون رخاوة والطيبة دون ضعف سلاحاً للسلطة نُحسَد عليه في الكويت.

Ad

في النهاية، نهنئ جميع المستفيدين من العفو الكريم، وإن كنّا نتمنى لو لم يقتصر على فئات معيّنة من الجرائم العنيفة والعقوبات الغليظة، بحيث يشمل عدداً أكبر من الجرائم البسيطة والخفيفة، والتي غالباً لا تضرّ أحداً إلا أصحابها، ليعمّ الفرح والسرور في عموم أرجاء الكويت، ودون الحاجة إلى اختطاف أحد.