بعد شكر الله سبحانه، نشكر صاحب السمو أمير البلاد، حفظه الله ورعاه، على عفوه الكريم عن المدانين بقضايا مختلفة، سواء من كانوا داخل أسوار السجن أو خارج البلاد، ولا ننسى أيضاً لفتة سموه الحنونة إلى عودة الجناسي التي سحبت من بعض الأشخاص بسبب حراك سياسي حصل سابقاً، وعودة الجناسي تنهي معاناة هذه الأسر خلال السنوات العشر التي مضت، فالمرسوم الصادر بعودة جناسيهم أعاد لهم الحياة والأمل والبسمة من جديد.

بكل تأكيد العفو الكريم وعودة الجناسي أدخلا الفرحة على قلوب أهالي من شملهم المرسوم الأميري، ولم يكن هذا العفو مستغربا من رجل تعلق قلبه بالمساجد وتلاوة كتاب الله، وكل ما صدر من مراسيم يعيدنا إلى النطق السامي الكريم لسموه، وهو يوصي سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظهما الله ورعاهما، بقوله: «لازم تعرف سموك حنا نبي نصلح ما نبي نهدم، في بعض من اللي يشوش ويعمل تشويش على أساس الحكومة الجديدة أو النظام الجديد يتغير، حنا مع الدستور ومع القانون ونمشي بنفس الوضع الذي يتطلب فيه مطالب شعبنا لازم نوفيها ونكمل كل الطلبات التي يعانون منها، ولازم الحكومة تثبت إن شاء الله، وأنت على رأسهم أنك تقدر تلتقي مع إخوانك وتبحثون كل هذه المواضيع التي تهم المواطن، أنا يهمني المواطن وراحته، لا يقول إن النظام الجديد ما عملي شي، لا أبي يعرف أن العهد الجديد جاء على أساس ينظم حال، ويساعد كل محتاج من شعبه، والإصلاح اللي هو يبيه ويقدمه لشعبه».

Ad

نعم يا سمو الأمير بعد هذا العفو وعودة الجناسي والبدء بتحسين الوضع المعيشي للشعب من خلال الزيادات في الرواتب ترجمت الأقوال إلى أفعال، وتم دحر كل مشوش أو مشكك، وتوج عهد سموكم بالعفو والتسامح وحبكم لشعبكم.

وبدورنا نبارك لجميع إخواننا الذين شملهم العفو الأميري سواءً من أفرج عنهم في السجن أو خارج البلاد وسيعودون قريباً لحضن الوطن، ونهنئ أيضاً من شملهم العفو ومن أعيدت لهم الجناسي، ونشكر كل من سعى وشارك في طي هذه الملفات الإنسانية.

وفي هذا المقام لا يسعنا إلا أن نسأل الله العظيم رب العرش الكريم الشفاء العاجل لصاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح شفاء لا يغادر سقما، وأن يكتب له الصحة والعافية ويجمع له بين الأجر والعافية.