ضمن فعاليات «فلسطين المرحلة الفاصلة»، التي نظمتها جمعية الخريجين الكويتيين، تم عرض فيلم «النشأة والنكبة 1948»، أمس الأول بمقر الجمعية، بحضور كبير من المواطنين والفلسطينيين وغيرهم من أبناء الجاليات المقيمين بالكويت.

وقال عضو مجلس إدارة جمعية الخريجين، رئيس لجنة «كويتيون لأجل القدس»، مشاري الحمود، في تصريح لـ «الجريدة»، إن هذه الأمسية للتذكّر والمعرفة والتضامن مع القضية الفلسطينية، لنشاهد فيها فيلما صناعة أوروبية وفلسطينية بعنوان «النشاة والنكبة 1948»، الذي يعدّ سجلّا حافلا ينبغي الاطلاع عليه، خاصة في الوقت الحاضر الزاخر بالأحداث في غزة وردود الفعل الدولية تجاهها.

Ad

وقال: «لعلها الفرصة الأخيرة التي نلتقي فيها بشهود عيان عاشوا أحداث ذلك العام المحوري في التاريخ العربي الحديث»، موضحا أن طاقم الفيلم أجرى أكثر من 90 مقابلة مع فلسطينيين ويهود، ولخّص أكثر من 20 ألف صفحة من التاريخ، كما جمع أكثر من 2000 صورة من 30 مصدرًا، وقام بمراجعة ساعات من الأفلام الأرشيفية وعشرات الوثائق من الأرشيف العسكري الإسرائيلي، كما أن المتحدثين مؤرخون معروفون، منهم تشارلز د. سميث، ورشيد الخالدي، وبيني موريس، وآفي شلايم، وإيلان بابي، ونور مصالحة، وشريف كناعنة.

وأضاف أن الفيلم هو توثيق صادم لأحداث نكبة فلسطين ونشأة الاحتلال عبر الأشخاص، سواء كانوا فلسطينيين أو من قوى الاحتلال منحت لهم آخر فرصة لرواية السردية لمن عاش الأحداث بشكل مباشر وبأعين من عاصر المشهد، حيث إن معظم من تمت مقابلتهم فارقوا الحياة.

وأشار الى أن الفيلم يسعى بطريقة ذكية جداً لتوصيل السردية وترك الاستنتاج للمشاهد، فلا يمكن فهم الصراع الفلسطيني من دون التحليل الدقيق وفهم أحداث نكبة 1948، كما يسعى الفيلم لعرض جميع وجهات النظر من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي حول الأحداث برواية من شهود على التاريخ في حيفا ودير ياسين والقدس والرملة وأماكن أخرى، وشرح روايات صادمة تكشف أصل الأزمة التي نعيشها اليوم، موضحا أن العمل على الفيلم استغرق حوالي 10 سنوات، وهو من إخراج آندي تريملت وإنتاج د. أحلام المحتسب.