الأكثر تحقيقاً للألقاب، الخبير والمبتدئ... نظرة عامة على المدربين الذين ينبغي متابعتهم في قطر، حيث سيكون المجال مفتوحاً أمام الفرنسي ديدييه ديشامب، ليصبح أول من يتوج بكأس العالم في مناسبتين منذ الإيطالي فيتوريو بوتسو في ثلاثينيات القرن الماضي.

ديدييه ديشامب حامل اللقب

في سن الـ 54، لا يعتبر المدرب الفرنسي حاملاً للقب العالمي فحسب، بل هو الأقدم في مركزه (منذ 2012) بين 32 من أترابه.
Ad


ومنذ التتويج في روسيا عام 2018، عزز القائد السابق لأبطال العالم في 1998، سجله بلقب دوري الأمم الأوروبية 2021، لكن عليه اليوم أن يجعل جماهير «الديوك» تنسى التجربة الفاشلة في كأس أوروبا والخروج من دور الـ 16 أمام سويسرا.

حرص ديشامب البراغماتي على تجربة ابتكارات تكتيكية وإعادة المياه إلى مجاريها مع كريم بنزيمة أو أدريان رابيو، لكنه لم يُزل كل الشكوك التي فرضت نفسها حول فريق محروم من قلبه النابض المتمثل في الثنائي بول بوغبا - نغولو كانتي بسبب الإصابة.

فان غال والخبراء

سيكون لويس فان غال (71 عاماً) المدرب الأكبر سناً في مونديال قطر، وهو يحضر إلى العرس العالمي بسجل حافل يُحسد عليه بناه في أياكس أمستردام الهولندي، برشلونة الإسباني، بايرن ميونيخ الألماني أو مانشستر يونايتد الإنكليزي.

«البجعة»، وهو طائر مائي ضخم يتميز بوجود جيب تحت منقاره، لقب يرجع بشكل خاص إلى ميل فان غال لفتح «فمه الكبير». ويخوض ثالث وآخر تجربة على رأس المنتخب الهولندي على أن يخلفه رونالد كومان بعد كأس العالم مباشرة، لكن قبل أن يذهب للاستمتاع بالتقاعد إلى جانب أسرته، كما يتمنى، سيحاول الرجل الذي تغلب في الآونة الأخيرة على سرطان البروستاتا أن يلعب «الطواحين» دور الفريق المزعج في قطر، كما فعل في كأس العالم 2014 عندما حل في المركز الثالث وقبلها في 2010 عندما حلّ وصيفاً.

سكالوني الأكثر شباباً

سيكون الأرجنتيني ليونيل سكالوني (44 عاماً) الأصغر بين مدربي المنتخبات المشاركة في قطر، وهو الدولي السابق الذي وصل إلى رأس الجهاز الفني لـ «راقصي التانغو» بصفة مؤقتة بعد رحيل خورخي سامباولي في 2018، الذي أقنع الجميع من خلال التتويج بكوبا أميركا عام 2021، وهو أول لقب لـ «ألبيسيليستي» منذ ما يقرب ثلاثين عاماً (1993). فريقه لم يخسر منذ يوليو 2019 في 35 مباراة، وبات على بعد مباراتين فقط من الرقم القياسي الذي تحمله إيطاليا وحققته بين 2018 و2021.

وتشهد قطر روحاً شبابية على مستوى المدربين، إذ إن أكثر من ثلث هؤلاء هم دون الـ 50، ويأتي سكالوني، المدافع السابق، على رأس هذه اللائحة الطويلة من المدربين اليافعين.

وبعضهم اعتاد رائحة كأس العالم، مثل أليو سيسيه (46 عاماً) الذي خرج مع منتخب بلاده السنغال من الدور الأول في 2018 (بفارق عدد البطاقات الصفراء)، والإسباني روبرتو مارتينيس (49 عاماً) صاحب المركز الثالث في روسيا مع منتخب بلجيكا.