انتهت المواجهة بين مانشستر سيتي، حامل اللقب والمتصدر، ومضيفه تشلسي بتعادل مجنون 4-4، الأحد، في المرحلة الثانية عشرة من الدوري الإنكليزي لكرة القدم.

على ملعب «ستامفورد بريدج»، قدم سيتي وتشلسي مباراة مجنونة هي الأولى بين الفريقين التي يسجل فيها كل منهما ثلاثة أهداف أو أكثر في دوري المستوى الأول منذ فوز الفريق اللندني 6-3 في نوفمبر 1960 بحسب «أوبتا» للإحصاءات.

Ad

وكانت المواجهة في طريقها لمصلحة سيتي بعد تقدمه في الدقيقة 86، لكن كول بالمر، القادم إلى صفوف «البلوز» الصيف المنصرم من فريق المدرب الإسباني بيب غوارديولا بالذات، أدرك التعادل في الوقت بدل الضائع من ركلة جزاء، ليحرم فريقه السابق من انتصاره السابع توالياً على منافسه اللندني، ورفع سيتي رصيده إلى 28 نقطة في الصدارة بفارق نقطة أمام كل من خصمه المقبل ليفربول، ووصيف الموسم الماضي أرسنال، بينما بات رصيد فريق المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو 16 نقطة في المركز العاشر.

ولم يقدم الفريقان الكثير في بداية اللقاء، قبل أن تشتعل المواجهة بعد فرصة أولى لسيتي برأسية للكرواتي يوشكو غفارديول، إثر عرضية من الأرجنتيني خوليان ألفاريس، لكن الحارس الإسباني روبرت سانشيس كان لها بالمرصاد «17»، ثم رد تشلسي بمحاولة بعيدة لكونور غالاغر وجدت في طريقها الحارس البرازيلي إيدرسون «19»، قبل أن يتدخل «في أيه آر» ليمنح سيتي ركلة جزاء بعد خطأ من الإسباني مارك كوكوريلا على النرويجي إرلينغ هالاند، انبرى لها الأخير بنجاح «25».

لكن رد تشلسي كان سريعاً عبر قلب دفاعه البرازيلي المخضرم تياغو سيلفا، الذي حوّل الكرة برأسه من زاوية صعبة في الشباك إثر ركلة ركنية نفذها غالاغر (29)، ليصبح عن 39 عاماً وشهر و3 أسابيع رابع أكبر هداف في تاريخ الدوري الممتاز، وبعد فرصتين ضائعتين لسيتي عبر فيل فودن، اكتملت عودة تشلسي حين سجل هدف التقدم في الدقيقة 37 بعد خطأ في اعتراض الكرة من غفارديول، مما سمح لريس جيمس بتمريرها عرضية لتجد رحيم ستيرلنغ الذي حولها في شباك فريقه السابق، لكن المدافع السويسري مانويل أكانجي أعاد الفريقين إلى المسافة ذاتها بإدراكه التعادل في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بكرة رأسية بعد عرضية من البرتغالي برناردو سيلفا إثر ركلة ركنية (1+45).

هالاند يواصل هوايته

وبدأ سيتي الشوط الثاني من حيث أنهى الأول، وتقدم بالهدف الشخصي الثاني لهالاند الذي وصلته الكرة إثر هجمة مرتدة من خوليان ألفاريس فدخل وإياها المرمى بشيء من الحظ (47)، ليسجل هدفه الثالث عشر في الدوري هذا الموسم والسابع عشر في جميع المسابقات.

وكان بالمر قريباً جداً من إدراك التعادل والتسجيل في مرمى فريقه السابق بعد مجهود فردي، لكن إيدرسون تدخل ببراعة لحرمانه من ذلك (60)، ثم أنقذ محاولة بعيدة من غالاغر لكن السنغالي نيكولاس جاكسون الذي سجل ثلاثية في المرحلة الماضية أمام توتنهام (4-1)، كان في المكان المناسب لمتابعة الكرة في الشباك ويدرك التعادل لأصحاب الأرض (67).

وعاد الإسباني رودري ليمنح سيتي التقدم بمساعدة تياغو سيلفا، الذي حول التسديدة البعيدة في شباك فريقه (86)، لكن القصة لم تنتهِ هنا، إذ أهدى البرتغالي روبن دياش ركلة جزاء لأصحاب الأرض في الوقت القاتل بخطأ على البديل الألباني أرماندو برويا، فانبرى لها بالمر بنجاح (5+90).