تأهل كل من ريال مدريد الإسباني، وبايرن ميونيخ الألماني، وإنتر الإيطالي، وريال سوسييداد الإسباني لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا لكرة القدم قبل جولتين من نهاية دور المجموعات الأربعاء، في وقت صعّب مانشستر يونايتد مهمته بخسارة قاسية 3 - 4 أمام كوبنهاغن الدنماركي.

في المجموعة الثالثة، بلغ ريال مدريد الدور الثاني بفوزه على ضيفه براغا البرتغالي 3 - 0، تناوب على تسجيلها ابراهيم دياس (27)، والبرازيليان فينيسيوس جونيور (58) ورودريغو (61).

Ad

وحقق ريال مدريد فوزه الرابع تواليا وعزّز صدارته في المركز الأول مع 12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن نابولي الثاني الذي سقط في فخ التعادل أمام ضيفه أونيون برلين متذيل الترتيب 1-1. وبقي براغا في المركز الثالث مع ثلاث نقاط.

وفي المجموعة نفسها، حصد أونيون برلين الألماني نقطته الأولى في تاريخ مشاركاته بالمسابقة، بتعادله مع مضيفه نابولي الإيطالي 1-1.

ووضع رجال المدرب السويسري أورس فيشر حداً لسلسلة من 12 هزيمة متتالية وخرجوا بتعادل صعب مع بطل إيطاليا.

وافتتح ماتيو بوليتانو التسجيل لنابولي (39)، قبل أن يدرك العاجي دافيد فوفانا التعادل لأونيون برلين (52).

كين يتألق ويونايتد ينتكس

هاري كين نجم بايرن ميونيخ

في المجموعة الأولى، قاد المهاجم الإنكليزي هاري كين فريقه بايرن ميونيخ إلى ثمن النهائي بتسجيله هدفي الفوز أمام ضيفه غلطة سراي التركي 2 - 1، فيما قلب كوبنهاغن الدنماركي الطاولة على ضيفه مانشستر يونايتد المنقوص بفوزه عليه 4 - 3.

وواصل بايرن العلامة الكاملة ورفع رصيده في الصدارة إلى 12 نقطة، متقدماً بفارق 8 نقاط عن كوبنهاغن الثاني وغلطة سراي الثالث، فيما يقبع يونايتد الذي بات قاب قوسين من الخروج من المسابقة القارية الأم في قاع الترتيب مع ثلاث نقاط.

وعلى ملعب «اليانز أرينا» في ميونيخ، جدد بايرن فوزه على غلطة سراي بعدما كان أسقطه على أرضه 3-1.

وهيمن بايرن على الشوط الاول الذي شهد تألق حارسه مانويل نوير حيث وقف في وجه المهاجم الارجنتيني ماورو إيكاردي (3 و43) ونظيره الاوروغوياني فرناندو موسليرا بين خشبات الفريق الضيف فتصدى لكين (5 و29) وسانيه (14).

واستهل بايرن الشوط الثاني ضاغطاً، وأثبت حكم الفيديو المساعد «في ايه آر» على دفعتين صحة رأسية كين بعد ركلة حرة من كيميش من 25 مترا (80)، قبل أن يضيف مهاجم توتنهام الانكليزي السابق الثاني (86).

وقلّص الكونغولي سيدريك باكامبو النتيجة لغلطة سراي بعد تمريرة في العمق من سيرجيو أولفييرا (90+3).

وفي المباراة الثانية، مُني يونايتد المأزوم بهزيمته الثالثة أوروبيا وبات مهدداً بمغادرة دوري الأبطال من الباب الضيق وجاءت على يد كوبنهاغن الذي ثأر لخسارته خارج دياره 1 - 0 ذهاباً.

وقلب كوبنهاغن الطاولة على ضيفه في شوط اول جنوني شهد تقدم «الشياطين الحمر» بهدفي ابن أكاديمية النادي الدنماركي الوافد الجديد راسموس هويلوند (3 و28).

وشهد اللقاء تحولاً جذرياً اثر طرد مهاجم يونايتد ماركوس راشفورد في الدقيقة 42 بالبطاقة الحمراء بعد خطأ فادح على المدافع إلياس جيلير والعودة إلى «في أيه آر»، لتهتز شباكه بهدفين متتاليين لمحمد اليونسي (45)، والبرتغالي ديوغو غونشالفيس (45+9 من ركلة جزاء).

وفي الشوط الثاني، منح البرتغالي برونو فرنانديش التقدم ليونايتد (69 من ركلة جزاء)، إلا ان اصحاب الارض أدركوا التعادل عن طريق لوكاس ليراير (83)، قبل خطف هدف الفوز عبر الشاب البديل ابن الـ 20 عاما السويدي روني باردي (87).

إنتر يعبر مع سوسييداد

وفي المجموعة الرابعة، أهدى الأرجنتيني لاوتارو مارتينيز إلى فريقه إنتر فوزاً ثميناً على حساب مضيفه سالزبورغ النمسوي 1 - 0، ومنحه التأهل لثمن النهائي رفقة ريال سوسييداد الفائز على بنفيكا البرتغالي 3 -1.

وعلى ملعب «ريد بول أرينا»، أحرز مارتينيز هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 85 من ركلة جزاء، ليرفع إنتر وصيف المسابقة الموسم الماضي رصيده إلى 10 نقاط في المركز الثاني بالتساوي مع المتصدر ريال سوسييداد.

وتجمد رصيد سالزبورغ عند 3 نقاط، وودّع المسابقة القارية قبل جولتين من اختتام دور المجموعات رفقة بنفيكا.

وبفوز إنتر، ضمن سوسييداد الذي كان فاز ذهاباً على بنفيكا في عقر داره 1 - 0، مقعده في ثمن النهائي بتجديد فوزه على ضيفه بنفيكا.

وفي المجموعة الثانية، بات أرسنال الإنكليزي على أبواب بلوغ ثمن النهائي بفوزه على ضيفه إشبيلية الإسباني 2 - 0.

وأحرز البلجيكي لياندرو تروسارد (29)، وبوكايو ساكا (64) هدفي أرسنال، ليتصدر «المدفعجية» المجموعة مع 9 نقاط، بفارق 4 نقاط عن أيندهوفن الهولندي الفائز على لنس الفرنسي (الثالث مع 5 نقاط أيضاً)، في حين يقبع إشبيلية في المركز الأخير بنقطتين.

دياز: أستحق المزيد من الدقائق

أبدى لاعب ريال مدريد، إبراهيم دياز سعادته بالمباراة التي قدمها أمام سبورتنغ براغا البرتغالي في المجموعة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا، حيث وقع على هدف من الثلاثية النظيفة التي فاز بها الفريق الملكي في مباراة حل فيها اللاعب الإسباني محل الإنكليزي جود بيلينغهام.

وقال دياز «هذا ريال مدريد وعليك أن تكون مستعدًا دائمًا. أنا سعيد جداً بالتأهل ولأن المباراة كانت جيدة جدًا، لقد رأيت الجماهير سعيدة جدًا وأحب ذلك كثيراً»، مضيفاً «إنني سعيد أيضاً على المستوى الفردي، لقد استفدت من هذه الفرصة وأظهرت أنني قادر على تقديم المزيد».

وقال دياز «بالتأكيد أريد اللعب أكثر وأعلم أنه يمكنني المساعدة، لكنني ممتن وسعيد. كنت بحالة جيدة جدًا اليوم وأنا سعيد بالمساهمة بهذا الهدف. لقد لعبت في مركز بيلينغهام الذي يقوم بعمل رائع، واليوم كنت مجتهداً. من الجيد بالنسبة لي أن أتكيف في المراكز المختلفة».

وزاد «أعتقد أنني أثبت أنني على المستوى وأنني استحق المزيد من الدقائق».

أنشيلوتي الأكثر فوزاً في تاريخ «الأبطال»

أصبح الإيطالي كارلو أنشيلوتي المدرب الأكثر تحقيقا للانتصارات في تاريخ دوري أبطال أوروبا بحساب الفترة التي كانت البطولة تقام فيها باسم كأس أوروبا، بواقع 116 فوزا، بعدما تغلب فريقه ريال مدريد على سبورتنغ براغا البرتغالي بثلاثية نظيفة مساء الأربعاء.

وحقق أنشيلوتي انتصاره رقم 116 في 201 مباراة بدوري الأبطال مع مختلف الأندية التي أشرف عليها، وبواقع 40 فوزا مع ريال مدريد الذي توج معه باللقب مرتين، ليتجاوز أليكس فيرغسون الذي حقق 115 انتصارا مع مانشستر يونايتد في 214 مباراة.

وتعليقاً على هذا الإنجاز، قال أنشيلوتي في مؤتمر صحافي عقب الفوز على براغا ضمن الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري الأبطال «إنه لشرف كبير أن أصل لهذا العدد من الانتصارات في هذه المسابقة».

ويعتبر أنشيلوتي المدرب صاحب أكبر عدد من ألقاب دوري الأبطال بإجمالي أربعة ألقاب بواقع اثنين مع الريال، واثنين مع ميلان.

من جانب آخر، أقر أنشيلوتي عقب الأداء الجيد الذي قدمه إبراهيم دياز أمام سبورتنغ براغا في ثاني مشاركة له كلاعب أساسي هذا الموسم، أنه «ربما لم يكن عادلا» مع اللاعب بسبب قلة الفرص التي منحها إياه في مركز يشغله بصفة أساسية جود بيلينغهام، الغائب حاليا للإصابة.

وقال أنشيلوتي «قدم إبراهيم مباراة أظهر فيها جودة كبيرة وتضحية دفاعية وقام بعمل جيد».

وأضاف «هذا يعني أنه يمكن أن يلعب المزيد من الدقائق. المركز الذي يلعب فيه هو مركز بيلينغهام، وقد حل محله اليوم بشكل جيد».

وأقر مدرب الريال «ربما لم أكن عادلاً معه، فلا بأس أن أقول إنه كان بإمكانه الحصول على المزيد من الدقائق. هذا أمر واضح».

خورخي: ارتكبنا أخطاء كثيرة

قال البرتغالي أرتور خورخي، مدرب سبورتنغ براغا، عقب هزيمة فريقه أمام ريال مدريد بثلاثية نظيفة، إن لاعبيه ارتكبوا الكثير من الأخطاء في الشوط الثاني.

وذكر خورخي، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «افتقرنا إلى بعض الاتساق. دخلنا المباراة بشكل جيد جداً، وقدمنا ​​أداءً جيداً بالشوط الأول، خصوصاً في أول 25 دقيقة. وفي الشوط الثاني ارتكبنا العديد من الأخطاء الفردية».

ورغم الهزيمة، اعتبر أن فريقه مازالت لديه فرصة في بلوغ ثُمن النهائي، علماً بأنه يحل في المركز الثالث بالمجموعة الثالثة بثلاث نقاط، بفارق أربع نقاط عن نابولي صاحب المركز الثاني.

وقال خورخي في هذا الصدد: «لدينا فرصة. سننافس على ست نقاط، وهي تحديات صعبة، لكننا نمتلك الطموح من أجل الكفاح حتى النهاية، لكن علينا أن نكون أكثر فاعلية».

أرتيتا سعيد بالفوز على إشبيلية

قال ميكيل أرتيتا مدرب أرسنال الإنكليزي إن الفوز على إشبيلية بهدفين نظيفين في الجولة الرابعة من دور المجموعات بدوري أبطال أوروبا يخدم مصلحة الفريق في «بناء الطريق الذي يجب أن يسلكه».

وذكر أرتيتا، في مؤتمر صحافي عقب اللقاء: «أنا سعيد بهذا الأداء... هذا يساعد على بناء الطريق. إذا حققوا العديد من الانتصارات الجيدة مثل هذا فسيكون الأمر أفضل. يجب أن يصدقوا ذلك، لأن هذه المنافسة تدور حول الإيمان بها، والشعور بالأهمية».

وتابع «لقد أظهر اللاعبون قوة والتزاماً كبيراً. حتى عندما فقدنا السيطرة على الكرة، كنا جيدين بشكل لا يصدق في استعادتها. من الصعب جدا في أوروبا السيطرة على المباراة كما فعلنا. ولهذا السبب فزنا».

وفي حال انتصر أرسنال في الجولة المقبلة فسيضمن تأهله للدور ثمن النهائي في صدارة مجموعته.

شميدت: ريال سوسييداد استحق الفوز

اعترف مدرب بنفيكا البرتغالي روجر شميدت الأربعاء بعد خسارة فريقه أمام ريال سوسييداد على ملعب أنويتا في رابع جولات دور مجموعات دوري أبطال أوروبا (3 - 1) بأن الفريق الإسباني «استحق الفوز».

وقال المدرب الألماني «تم حسم المباراة عمليا في الشوط الأول، وهو شيء يؤلمنا بشدة».

وتحمل المدرب المسؤولية عن إقصاء بنفيكا من دوري الأبطال وأبرز أنه «لو كان الفريق غير مستعد لهذه المباريات، فهذه مسؤوليتي الشخصية».

وأشار إلى أن تغيير اللاعب فلورنتينو في الدقيقة 30 بعد تلقي ثلاثة أهداف كان إيجابيا ولكنه لم يساهم في تعديل النتيجة.

وعن أداء الفريق، شدد المدرب على أن الفريق «لم يلعب بنفس التركيز لكي يقدم أفضل كرة ممكنة».

تن هاغ يلوم التحكيم

حمّل الهولندي إريك تن هاغ القرارات التحكيمية جزءاً من مسؤولية خسارته المفاجئة على أرض كوبنهاغن الدنماركي 3-4 الأربعاء في دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لكنه لايزال يرى إيجابيات في التشكيلة التي وضعت نفسها في مهمة معقدة لبلوغ دور الـ16.

ويعتقد مدرب أياكس أمستردام السابق أن هدف اليونسي لاعب كوبنهاغن جاء من تسلل، وقرار احتساب ركلة جزاء إثر لمسة يد من هاري ماغواير كان ظالماً، حيث قال «لعبنا بشكل جيّد حتى البطاقة الحمراء. الطرد غيّر كل شيء، ثم تلقينا هدفين غير صحيحين».

وتابع المدرب الذي خسر فريقه ثلاث مباريات من أصل أربع حتى الآن، ويتعيّن عليه الحلول على غلطة سراي بعد ثلاثة أسابيع واستقبال بايرن ميونيخ في 12 ديسمبر «ليس فقط الليلة. نحن في موسم يتعيّن علينا التعامل مع عدّة قرارات ضدنا».

وأردف تن هاغ الذي يحتل فريقه المركز الثامن في الدوري الإنكليزي بعد انتصاف دور الذهاب «أنا متأكد أن الأمور ستتبدّل. الموسم طويل وفي مرحلة ما ستتغيّر الأمور لمصلحتنا».