قال الأمين العام لمنظمة المدن العربية، عبدالرحمن العصفور، اليوم ، إن المدن العربية والمراكز الحضرية تحتل مكانة الصدارة في أولويات وعمليات التنمية وتحتاج الى إحداث تحولات تساعدها في إنجاز خططها وبرامجها التنموية.
وأضاف العصفور، في كلمته الافتتاحية لمؤتمر جودة الحياة في المدن، الذي تنّظمه بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل) الكويت والخليج العربي، بمناسبة اليوم العالمي للمدن بالشراكة مع منظمة المدن العربية، أن عملية التنمية لا تتحقق إلا بتكاتف الجهود والانفتاح على الآخر لاكتساب الخبرات والاستفادة من التجارب لمواجهة المتغيرات.
ولفت إلى أن يوم المدن العالمي يعكس الالتزام العالمي بتحقيق أهداف التنمية المستدامة، خاصة الهدف 11 الذي يدعو إلى «جعل المدن والمستوطنات البشرية مفتوحة وشاملة وآمنة ومستدامة»، مما يشجع على تبادل الخبرات والأفكار، بما يعزز التعلّم المشترك وتبنّي أفضل الممارسات في مجال تطوير المدن وإدارتها.
من جانبها، قالت رئيسة بعثة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية موئل الكويت والخليج العربي، د. أميرة الحسن، إن المؤتمر يسلّط الضوء على مواضيع مهمة وحيوية مرتبطة بخدمات المدن والبنى التحتية وتكييف المدن، بما يجعلها قادرة على مواجهة التحديات المتوقعة بحكم مواقعها الجغرافية وما تجابهه من أثر تغيّر المناخ العالمي بات على سكانها التعايش معه ومكافحة آثاره. وأضافت الحسن أن برنامج موئل يعمل على تحقيق هدف التنمية المستدامة الـ 11 «مدن ومجتمعات مستدامة وشاملة للجميع» وتحقيق الأجندة الحضرية الجديدة، لافتة إلى أن الكويت اعتمدت أجندة 2030 والأجندة الحضرية الجديدة. وأوضحت أنه في ظل تداعيات تغيّر المناخ العالمي التي تمثّلت في الظواهر المناخية وتقلبات الطقس المفاجئ بصورة غير مسبوقة، والذي أدى إلى زيادة الأضرار المادية والبشرية الناتجة عنها، فإن الزيادة المطّردة في تعداد السكان تترتب عليها زيادة الضغط على البنى التحتية للمدن، وزيادة في استهلاك الموارد الطبيعية وزيادة التلوث.