أكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا، السفير سميح جوهر حيات، أن «التاريخ يشهد لنا على ما نكنّه لفلسطين وأهلها».

وفي تصريحات على هامش مشاركته في حفل أقامه مساء أمس، سفير كازاخستان لدى البلاد، عظمات بيرديباي، لمناسبة يوم الجمهورية، بحضور حشد كبير من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين وفي مقدمتهم عميد السلك الدبلوماسي سفير طاجيكستان لدى البلاد زبيد الله زبيدوف، قال حيات: «إخواننا في فلسطين يرزحون تحت اعتداء قوي وغاشم، وعلينا أن نوازن الأمور».

Ad

وأضاف: «مواقف الكويت صلبة وواضحة ومعروفة، ولا يمكن اختذالها في خطاب واحد أو في حدث واحد. نحن عندنا تاريخ، والتاريخ يشهد لنا على ما نكنّه لفلسطين وأهلها».

وتابع: «نحن دائماً نعمل مع القيادة الفلسطينية ومع سفرائها، والتقيت قبل ساعات مع مجموعة من سفراء دول آسيان وتبادلنا الآراء والمقترحات لكي نكون صفاً واحداً في مساندة أشقائنا في فلسطين».

وأكد مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا أن «العلاقات بين الكويت وكازاخستان تتطوّر بامتياز وبخطوات كبيرة»، معتبراً أن «المرحلة المقبلة ستشهد زيارة رفيعة المستوى إلى كازاخستان حتى نبحث معهم في جميع المجالات التي تهم البلدين»، مشيرا - ردا على سؤال - إلى أن الزيارة ستكون «أعلى بكثير من مستوى وزير الخارجية»، لكنّه رفض التحديد.

وقال: «أنا متأكد من أن العلاقات مع كازاخستان ومع دول آسيا الوسطى ستكون تكون وجهتنا المقبلة»، لافتاً إلى أن «هذا ليس توجهاً جديداً، بل توجّه قديم، ولكن تداعيات كورونا أخّرت بعض المشاريع، ونحن في صدد إرجاع الأمور إلى نصابها، والقيام بزيارات رفيعة المستوى ستتمخض عنها اتفاقيات ومذكّرات تفاهم، تؤطّر هذه العلاقة بصورة قانونية، وتفتح لنا مجالاً للاستثمار في هذه البلدان الجميلة».

بدوره، أكد سفـير كازاخستان أن بلاده والكويت دولتان صديقتان تجمعهما أواصر الصداقة والتعاون القوي التي أثبتت على مدى العقود - منذ إقامة العلاقات الدبلـوماسية في 11 يناير 199- علاقات الثقة القائمة على الاحترام المتبادل والشراكة المتساوية بين البلدين، وان الصداقة بينهما ستكون دائماً وأبداً أقوى من الجدار الحجري.

وأشار إلى أن «بلدينا يتعاوننان اليوم بشكلٍ وثيقٍ في العديد من المجالات، وهذا التعاون يتقدم بنجاحٍ في الأشكال الثنائية والمتعددة الطرف في إطار المحافل الدولية».

واستذكر السفير «اللقاء الأخير بجدة في 19 يوليو الماضي، على هامش القمة الأولى «آسيا الوسطى ومجلس التعاون» لرئيس كازاخـسـتان قـاسـم تكاييف مع ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، حيث جرى خلال اللقاء تبادل الآراء حول التعاون الثنائي، وتم تأكيد المستوى العالي من التفاهم والثقة المتبادلة بين البلدين.

وأعرب عن ثقته التامة بأن «نتائج محادثات جدة ستعطي دفعةً قويةً لمواصلة تطوير التعاون الشامل بين كازاخستان والكويت، وتعزيز الصداقة والتفاهم المتبادل بين بلدينا وشعبينا».