وصفت السفيرة الإندونيسية لدى البلاد لينا ماريانا العلاقات بين بلادها والكويت التي انطلقت رسميا في 28 فبراير 1968، بأنها «متطوّرة وقوية ومستمر في المجالات كافة»، لافتة إلى أن «الكويت الشريك التجاري الاستراتيجي المهم لإندونيسيا»، موضحة أنه «تم الغاء عروض ثقافية إندونيسية هذا الشهر، تماشياً مع الموقف الإندونيسي بشأن فلسطين والعدوان الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الشقيق».

وفي كلمة ألقتها بمناسبة إحياء ذكرى يوم الاستقلال الإندونيسي الثامن والسبعين، بحضور وزيرة الأشغال العامة وزيرة الكهرباء والمياه والطاقة المتجددة أماني بوقماز، وحشد من الدبلوماسيين المعتمدين، قالت ماريانا: تعتبر الكويت الشريك التجاري الاستراتيجي المهم لإندونيسيا، ونسعى لزيادة حجم تجارتنا مع الكويت، علما بأنه في عام 2022، بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 315.8 مليون دولار، وهذا العام، أظهرت قيمة التجارة زيادة بأكثر من 150 %.

Ad

وأشارت إلى أنه «لتحسين العلاقات التجارية بين البلدين، ستتعاون السفارة الإندونيسية وغرفة تجارة وصناعة الكويت مرة أخرى لعقد منتدى ومعرض التجارة والسياحة الإندونيسي (ITTFE) في 14 نوفمبر المقبل».

وأضافت ماريانا: فيما يتعلق بالتعاون الثقافي، نحن نسعى لتوطيد وتطوير ثقافة وتراث البلدين، وباعتبار إندونيسيا الوجهة السياحية الحلال الأكثر شعبية، فإنها ترحب دائما بالكويتيين، وفي المقابل، أصبحت الكويت موطنا لـ 6164 مواطنا إندونيسيا يعمل معظمهم في قطاعات الصحة والنفط والغاز والضيافة والتصنيع.

وأوضحت أنه «للاحتفال بهذه المناسبات المحورية، خططنا في البداية لإقامة عروض ثقافية إندونيسية هذا الشهر، ولكن احتراماً للتوجيه الصادر من مجلس الوزراء الكويتي بتعليق العروض الموسيقية كبادرة تضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق، وتماشياً مع الموقف الإندونيسي بشأن فلسطين والعدوان العسكري الإسرائيلي المستمر على الشعب الفلسطيني الشقيق، قرّرنا إلغاء عروضنا الثقافية».

وتابعت: لن تبقى إندونيسيا صامتة بينما يتواصل تزايد الخسائر في صفوف المدنيين الفلسطينيين ولذلك، فإن إندونيسيا تبعث برسالة قوية إلى العالم لوقف الصراع ووقف أعمال العنف والتركيز على القضايا الإنسانية وحل جذور المشاكل، وهي الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، وتدعو زعماء العالم إلى بناء تضامن عالمي لحل القضية الفلسطينية بشكل عادل من خلال مراعاة المعايير الدولية المتفق عليها، ولن يتحقق السلام الدائم أبدا من دون وضع الأمور في نصابها الصحيح للشعب الفلسطيني.