أتت عملية «طوفان الأقصى» النوعية لتبعث الروح في جسد الأمة الإسلامية، ولتؤكد أن قضية فلسطين لا تزال هي قضية المسلمين الأولى، وذلك لارتباطها المباشر بالعقيدة وصلتها الوثيقة بالمقدسات الإسلامية، فلها مكانة خاصة في وجدان كل مسلم، وندرك أن ما يصيب فلسطين وأهلها من انتهاكات آلة الحرب الإسرائيلية يمثل اعتداء على عقيدة الأمة الإسلامية جمعاء!

ومن المؤلم وإخواننا في فلسطين يواجهون هذه الآلة الغاشمة بكل بسالة وبأسلحة خفيفة وأحياناً كثيرة بصدور عارية، أن يظهر علينا الصهاينة العرب بخطاب جبان يحملون فيه قتل الأطفال والنساء لحركات المقاومة الإسلامية ومنها حماس وكتائب القسام، بحجة أن موازين القوى غير متكافئة!

Ad

ولإثبات الحجة على كل المتباكين على الدم الفلسطيني من الصهاينة العرب نستحضر جزءاً من مقال للكاتب اليهودي «شاي غولدبيرغ» حيث يقول: «لاحظت أن نسبة العرب الموالين لإسرائيل تتضخم بصورة غير منطقية، أنا كيهودي عليّ أن أوضح نقطة معينة: عندما تخون أنت كعربي أبناء شعبك بآراء عنصرية صهيونية، فنحن نحبك مباشرة... لكنه كحبنا للكلاب، صحيح أننا نكره العرب لكننا في داخل أعماقنا نحترم أولئك الذين تمسكوا بما لديهم، أولئك الذين حافظوا على لغتهم وفكرهم، ولهذا عليك أن تختار: إما كلب محبوب أو مكروه محترم؟!».

ختاماً:

تقربوا إلى الله سبحانه وتعالى بنصرة إخوانكم المرابطين في القدس وغزة وكل التراب الفلسطيني المبارك بالدعاء والمال والاستنكار والكتابة وفي كل وسيلة، وكل فعل من شأنه لجم اليهود ومن يتبعهم، لأن نصرة المسجد الأقصى وتعظيمه هي قمة الشرف والعزة والكرامة والبركة، وأعظم الواجبات على أمة الإسلام، فعلى كوادر الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض دعم صمود الفلسطينيين على أرضهم بشتى الطرق والاستنكار بشدة لمحاولات شرعنة الاحتلال الإسرائيلي التي يقودها، وللأسف الشديد من يحملون ملف تسويق إسرائيل في المنطقة ممن ارتضوا أن يكونوا تحت أقدام اليهود لتنزل عليهم بإذنه تعالى لعنته في الدنيا والآخرة.

اللهم انصر إخواننا المجاهدين في فلسطين وفي كل مكان يارب العالمين.