أمطر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بضربات جوية وقصف مدفعي، أمس، في اليوم الرابع للحرب التي اندلعت عقب الهجوم المباغت الذي شنّته حركة حماس على جنوب إسرائيل وخلّف أكثر من 1000 قتيل، بينما واصلت التشكيلات العسكرية الإسرائيلية الاحتشاد في محيط المنطقة وسط ترقب لشنّها عملية برية يبدو أن موعد انطلاقها قد يتأخر.

وبدا أن تل أبيب تسعى إلى إبادة جماعية في القطاع بعد قصفها معبر رفح أمس مرة ثالثة في غضون 24 ساعة، وإرسالها تحذيراً إلى القاهرة من إدخال أي مساعدات للفلسطينيين، وهو ما سيقود خلال أيام قليلة إلى كارثة إنسانية في القطاع، بعد أن قطعت إسرائيل عنه الكهرباء والماء والوقود.

Ad

ولامست حصيلة الشهداء الفلسطينيين الـ 800 أمس مع استمرار الغارات الوحشية، في وقت تعرضت بلدات ومدن إسرائيلية لزخات غزيرة من صواريخ «حماس» وُصِفت بأنها غير مسبوقة من حيث الكثافة، خصوصاً في مدينة عسقلان الجنوبية.

وفيما بدا أنه تلويح بتهجير سكان غزة الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، «نصح» متحدث عسكري إسرائيلي سكان القطاع بالخروج منه إلى مصر عبر معبر رفح، مشيراً إلى أن المعبر لا يزال مفتوحاً.

وفي تراجع عن هذه التصريحات، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً توضيحياً يتراجع فيه عن تصريح المتحدث، مؤكداً أنه لا توجد أي دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان القطاع إلى الفرار نحو سيناء، وأن المقصود هو إخلاء مناطق تشهد وجوداً عسكرياً لـ«حماس» من المدنيين باتجاه مناطق ومآوٍ داخل حدود القطاع دون الخروج منه.

وفي حين ذكر الجيش الإسرائيلي أنه قصف نفقاً قرب مدينة رفح عند الحدود المصرية، زاعماً أنه كان يستخدم في تهريب الأسلحة والذخائر لـ«حماس»، قال مصدر أمني مصري إن «هناك مخططاً واضحاً لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها»، مضيفاً أن حكومة الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم.

وأشار المصدر إلى سعي الاحتلال على مدار الصراع إلى محاولة توطين أهالي غزة في سيناء.

وقال رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي في البرلمان المصري النائب أحمد العوضي إن «مصر لن تسمح بأي عنصر لجوء».

وفي وقت ذكرت «يديعوت أحرونوت» أن القاهرة حذرت نتنياهو من «عملية رهيبة» من غزة قبل 10 أيام من «طوفان الأقصى»، حذر الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي من أن القاهرة لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخرى.

وقال السيسي، في تصريح أمس، إن «أمن مصر القومي مسؤوليتي الأولى، ولا تهاون أو تفريط فيه تحت أي ظرف»، مؤكداً أن بلاده «لا تتخلى عن التزامها بالقضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية».

وبينما أكدت الأمم المتحدة أن الحصار الكامل للقطاع الفلسطيني، الذي أعلنه أمس الأول وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت محظور بموجب القانون الدولي الإنساني، قصفت إسرائيل، أمس، مناطق لبنانية بعد إطلاق صواريخ في اتجاهها.

وفيما بدا انزلاقاً متدحرجاً إلى اشتباك أوسع، أعلن حزب الله إطلاق صاروخ موجه باتجاه آلية إسرائيلية في مستوطنة أفيفيم في الجليل الأعلى، وهو ما ردت عليه إسرائيل بقصف موقع للحزب، بينما اجتمعت القيادة الشمالية للجيش الإسرائيلي لبحث التطورات.

جاء ذلك بعد مقتل عدد من عناصر «حزب الله»، أمس الأول، بقصف إسرائيلي، اكتفى الحزب بالرد عليه بقصف موقعين عسكريين إسرائيليين وسط ترقب ما إذا كان الحزب سيرد بفتح جبهة الجنوب خصوصاً بعد تهديدات أميركية له ولإيران من الانخراط في الحرب.

وكان لافتاً أمس تهديد الحوثيين بالانخراط في المعركة إذا تدخلت أميركا مباشرة، وهو تهديد كانت فصائل عراقية رددته.

وتزامناً مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «فورد» قبالة شاطئ حيفا لإظهار دعم واشنطن لإسرائيل وزيادة الردع الإقليمي، أفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض جون كيربي بأن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأميركية تتجه إلى تل أبيب، مؤكداً أنها ستتبع بدفعات أخرى.

إلى ذلك، كشفت «سكاي نيوز»، نقلاً عن مصادر أميركية، أن قوات خاصة أميركية مختصة بالإفراج عن الرهائن وصلت إلى إسرائيل للمساعدة في الإفراج عن أكثر من 150 إسرائيلياً وأجنبياً تحتجزهم الفصائل في غزة، إلا أن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، قال رداً على سؤال، إن إرسال قوات أميركية إلى إسرائيل لن يكون مفيداً في حل النزاع الفلسطيني ــ الإسرائيلي.

وكان رئيس المكتب السياسي لـ «حماس» إسماعيل هنية شدد أمس على أن الحركة لن تجري أي مفاوضات على الأسرى قبل توقف جميع العمليات العسكرية.

وفي تفاصيل الخبر:

أمطر الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة بضربات جوية وقصف مدفعي، أمس، في رابع أيام الحرب التي اندلعت عقب الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس على العديد من المستوطنات والقواعد العسكرية بمنطقة غلاف غزة، وخلف أكثر من 1000 قتيل حتى الآن، بينما واصلت التشكيلات العسكرية الإسرائيلية الاحتشاد بمحيط المنطقة وسط ترقب لشنها عملية برية.

وأفادت تقارير بأن المقاتلات الإسرائيلية واصلت سلسلة غاراتها الجوية الأكبر ضد فصائل غزة بشكل عام و«حماس» بشكل خاص، باستخدام قنابل فوسفورية «محرمة دولياً»، وتسبب القصف الجوي المكثف على حي الرمال الراقي، الذي يوصف بأنه «عصب حماس»، وسط مدينة غزة، في دمار شامل، بينما شدد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي آفيخاي أدرعي على أن ما يحدث في القطاع حالياً مجرد بداية.

وتهدمت المنازل على رؤوس ساكنيها، بعدما تخلى الجيش الإسرائيلي عن سياسة إنذار المباني المستهدفة قبل قصفها، وهو ما رفع عدد القتلى والجرحى في عموم القطاع، الذي يتعرض لـ«حملة انتقامية»، إلى 788، بينهم 140 طفلاً و105 سيدات، والجرحى إلى أكثر من 4 آلاف، وتسببت إحدى الغارات بمقتل عضوي المكتب السياسي لـ«حماس» زكريا معمر وجواد أبو شمالة.

جاء ذلك بعد تجديد الجيش الإسرائيلي تأكيده أنه سيطر بشكل كامل على مستوطنات غلاف غزة، وأنه لم يرصد في الساعات الأخيرة عمليات تسلل من القطاع، مشيراً إلى أنه استكمل تقريباً إجلاء جميع التجمعات السكانية في منطقة الغلاف، كما عثر على قرابة 1500 جثة لمقاتلي «حماس» المتسللين.

معبر رفح

وفيما بدا أنه تلويح بتهجير سكان غزة الفلسطينيين إلى شبه جزيرة سيناء، «نصح» متحدث عسكري إسرائيلي سكان القطاع بالخروج منه إلى مصر عبر معبر رفح، مشيراً إلى أن المعبر لا يزال مفتوحاً.

بعد ذلك، أصدر الجيش الإسرائيلي بياناً توضيحياً يتراجع فيه عن تصريح المتحدث، وأكد البيان أنه لا توجد أي دعوة إسرائيلية رسمية لتوجيه سكان قطاع غزة إلى الفرار نحو سيناء، لافتاً إلى أن الجيش يقوم بحملة لإخلاء مناطق تشهد وجوداً عسكرياً لـ«حماس» من المدنيين باتجاه مناطق ومآوٍ داخل حدود القطاع دون الخروج منه.

وبعد إعلان «الهلال الأحمر الفلسطيني» تسلم مساعدات شحنة إنسانية من خلال معبر رفح، قال الفلسطينيون إنهم تلقوا تحذيراً بضرورة إخلاء المعبر، فيما قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية المعبر للمرة الثانية خلال 24 ساعة. وقال مصدر مصري إن «الضربة دمرت مدخل المعبر» من جهة غزة. وأفادت تقارير بأن شاحنات مصرية محملة بالوقود والغذاء انسحبت من الموقع عقب القصف. وتحدثت مصادر «سكاي نيوز» عن توجيه إسرائيل تهديدات للسلطات المصرية بضرب أي مساعدات تدخل القطاع من «رفح» بعد قيام السلطات العبرية بوقف كل إمدادات الغذاء والمياه والغاز والكهرباء إلى غزة لمحاصرتها بشكل كامل.

مصدر مصري

وأكدت مصر، أمس، أن القضية الفلسطينية «تشهد الآن منعطفاً هو الأخطر في تاريخها»، محذرة من مساعي الاحتلال الإسرائيلي إلى تصفية القضية الفلسطينية في الوقت الحالي.

وقالت مصادر أمنية مصرية رفيعة المستوى، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن «هناك مخططاً واضحاً لخدمة أهداف الاحتلال القائمة على تصفية الأراضي الفلسطينية من سكانها»، مضيفة أن حكومة الاحتلال تجبر الفلسطينيين على الاختيار بين الموت تحت القصف أو النزوح خارج أراضيهم، وحذرت من المخاطر المحيطة بتداعيات الأزمة الحالية على ثوابت القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني.

ونبهت المصادر إلى وجود أطراف تخدم مخطط الاحتلال، وتمهد له مبررات الأمر الواقع لتزكية أطروحات فاسدة تاريخياً وسياسياً، مشيرة إلى سعي الاحتلال الإسرائيلي على مدار الصراع إلى محاولة توطين أهالي غزة في سيناء.

وأكدت أن مصر تصدت لهذه المخططات ورفضها الإجماع الشعبي الفلسطيني المتمسك بحقه وأرضه، موضحاً في هذا السياق أن مقررات الجامعة العربية رفضت هذه المخططات في سياقات مختلفة، واستقر هذا الأمر في الضمير العالمي.

صواريخ وتحرير

في المقابل، واصلت فصائل غزة قصف مدن وبلدات إسرائيلية بالصواريخ، إذ دوت صفارات الإنذار في فلاسيم وكفار عزة وساعد بمحيط القطاع، كما دعت «كتائب القسام» سكان بلدة عسقلان إلى مغادرتها قبل قصفها، رداً على إنذارات إسرائيل للمدنيين الفلسطينيين. وقالت «الكتائب»، التابعة لـ«حماس»، إنها قصفت تل أبيب الكبرى برشقات صاروخية كبيرة رداً على قصف منازل المدنيين بغزة.

من جهته، دعا رئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، إلى «مشاركة كل أبناء الأمة الإسلامية في معركة طوفان الأقصى، وفي مقدمتها قوى المقاومة». ورداً على تقارير عن أن إيران هي التي خططت وأعطت الأمر بتنفيذ الهجوم، قال هنية إن «العملية فلسطينية القرار والتنفيذ، ودشنت مرحلة التحرير»، مشدداً على رفض أي مفاوضات حول الأسرى الذين تحتجزهم الفصائل الفلسطينية قبل «نهاية الحرب».

تنديد بالحصار

في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أن الحصار الكامل للقطاع الفلسطيني، الذي أعلنه، أمس الأول، وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.

وقال مفوض الأمم المتحدة فولكر تورك إن حصار غزة يهدد بتفاقم الوضع، ويؤثر على عمل المرافق الطبية، مضيفاً: «أن فرض حصار يعرض حياة المدنيين للخطر، من خلال حرمانهم من السلع الأساسية للبقاء»، ووصفت منظمة «هيومن رايتس ووتش» تصريحات غالانت بأنها «دعوة لارتكاب جرائم حرب ومقززة»، وطالبت المنظمة محكمة العدل الدولية برصد تصريحات الوزير الإسرائيلي، منتقدة «المعاقبة الجماعية» للفلسطينيين.

في موازاة ذلك، حذرت الأمم المتحدة من أن حركة النزوح في غزة تفاقمت إلى 187500 شخص منذ السبت وتوقعات بالمزيد، وقالت إن 4 مدارس و8 مرافق للرعاية الصحية في غزة تضررت جراء القصف، مشيرة إلى احتمال حدوث نقص حاد في مياه الشرب بسبب قطع السلطات الإسرائيلية إمداداتها.

بدورها، دعت منظمة الصحة العالمية إلى فتح ممر إنساني إلى غزة، مشيرة في بيان لها إلى نفاد الإمدادات الطبية التي كانت مخزنة في القطاع.

دعم إسلامي وخليجي

في هذه الأثناء، دعت السعودية، رئيس القمة الإسلامية في دورتها الحالية، ورئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي، إلى عقد اجتماع استثنائي عاجل للجنة التنفيذية على مستوى الوزراء، لتدارس التصعيد العسكري في غزة بما يهدد المدنيين وأمن المنطقة واستقرارها.

في موازاة ذلك، دعا الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي إلى تقديم «دعم مالي مستدام» للفلسطينيين، بعد إثارة مخاوف من احتمال وقف المساعدات إثر هجوم «حماس».

دعم غربي

وفيما أرسلت عدة دول غربية، بينها هولندا وبولندا وإيطاليا، طائرات عسكرية لإجلاء رعاياها من إسرائيل، أعلن الإليزيه أن الرئيسين الأميركي جو بايدن والفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيسي الوزراء البريطاني ريشي سوناك، والإيطالية جورجيا ميلوني، أكدوا في أعقاب محادثات هاتفية جرت بينهم ليل الإثنين - الثلاثاء إدانتهم لـ«حماس ولأفعالها الإرهابية المروعة».

وجاء في بيان مشترك صدر عن القادة الخمسة، ونشر الإليزيه نصه، «نؤكد بوضوح أن تصرفات حماس ليس لها أي مبرر وأي شرعية، ويجب إدانتها عالمياً. لا شيء، على الإطلاق، يبرر الإرهاب».

وكان الإليزيه أصدر في بادئ الأمر نسخة أولى من هذا البيان قال فيها إن القادة الخمسة دعوا إيران إلى «عدم توسيع نطاق النزاع إلى أبعد من غزة»، لكن الإليزيه ما لبث أن نشر نسخة ثانية معدلة أزال فيها أي إشارة إلى إيران، بما يتفق وبقية النسخ الصادرة عن الدول الأربع الأخرى.

وأكد القادة الخمسة، في بيانهم، أن «بلداننا تدعم إسرائيل في جهودها للدفاع عن نفسها وعن شعبها في مواجهة فظائع حماس»، وتابعوا: «نعترف جميعاً بالتطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني، وندعم تدابير متساوية لتحقيق العدالة والحرية للإسرائيليين والفلسطينيين، لكن دعونا لا نخطئ: فحماس لا تمثل هذه التطلعات، ولا تقدم للشعب الفلسطيني سوى المزيد من الإرهاب وسفك الدماء».

وفي تصريح منفصل، رفض ماكرون الخضوع لـ«ابتزاز حماس» بـ«المحتجزين» لديها، لافتا إلى أن «إشادة إيران بالهجوم غير مقبولة». وتزامناً مع وصول حاملة الطائرات الأميركية «فورد» قبالة شاطئ حيفا لإظهار دعم واشنطن لإسرائيل وزيادة الردع الإقليمي، أفاد الناطق باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض جون كيربي بأن الدفعة الأولى من المساعدات الأمنية الأميركية تتجه إلى إسرائيل، مؤكداً أنها ستتبع بدفعات أخرى. إلى ذلك، كشفت سكاي نيوز عن مصادر أميركية ان قوات خاصة أميركية مختصة بالإفراج عن الرهائن وصلت إلى إسرائيل للمساعدة في الإفراج عن أكثر من 150 إسرائيلي وأجنبي تحتجزهم الفصائل في غزة.

بن غفير يسلّح المدنيين الإسرائيليين

بدأت تل أبيب، أمس، تسليح مدنييها القاطنين على الحدود، خصوصاً في الشمال وفي المدن المختلطة العربية/ اليهودية، وفي مستوطنات الضفة الغربية المحتلة. وكان وزير الأمن المتطرف إيتمار بن غفير قد أمر بشراء 10 آلاف قطعة سلاح لتزويد المدنيين بها «للدفاع عن أنفسهم»، في مواجهة أي تطور أمني.

وفي المرحلة الأولى، تم شراء 4 آلاف بندقية «ساعر» من مصنع سلاح إسرائيلي، بهدف توزيعها على الفور على «الفئات المتأهبة»، مع التركيز على المستوطنات المحاذية للسياج، والواقعة على طول خط التماس في الشمال والجنوب والوسط. وأعلنت وزارة الأمن القومي أنها بدأت توزيع السلاح مع معدات إضافية، من بينها خوذ واقية للرأس وغيرها. في سياق متصل، أكد الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، آفيخاي أدرعي، أن طائرات عسكرية أقلّت مئات المواطنين في إطار الاستدعاء الخاص للجنود الاحتياطيين، خصوصا من دول أوروبية.