حينما سامتكم محاكم تفتيش الأندلس أسوأ أشكال الحرق والتنكيل والتعذيب لكي تغيروا دينكم، لجأتم إلى بلاد الإسلام التي ضمدت جراحكم، وجعلتم من مغربها العربي مستقراً لكم.

***

Ad

وعندما فررتم من أفران هتلر قاصدين بلاد المسلمين في مغربها العربي تم الترحيب بكم، ولما حاولت النازية الفرنسية في المغرب تسليمكم إلى هتلر تصدى لها ملك المغرب قائلاً:

- إن هؤلاء هم رعيتي ولا أسمح لأحدٍ أن يعتدي عليهم.

***

وأضرب لكم بعض الأمثلة عن كيفية تعامل أوروبا معكم:

- الملك كارل - ملك السويد - فرض عليكم الإقامة خارج المدن، وما كان يسمح لليهودي بدخول المدن إلا إذا غيّر دينه.

- الملك إدوارد الأول - ملك بريطانيا - أمر بطرد جميع اليهود من بريطانيا، بعد أن تم الاستيلاء على ممتلكاتهم لإرجاعها إلى أصحابها الحقيقيين ممن كانوا ضحايا للتعامل بالربا الذي كان اليهود يتاجرون فيه.

- الملك شارل السادس - ملك فرنسا - طرد اليهود من فرنسا بسبب فسادهم في التجارة، فالدور المالي وانعكاسه على الدور الاجتماعي لعب دوراً كبيراً في كراهية اليهود.

• وقد أشبع د. عبدالوهاب المسيري هذه الموضوعات نقاشاً في موسوعته الرائعة عن اليهود والصهيونية.

***

وبينما كان اليهود يعيشون في البلاد العربية كالعراق واليمن وغيرهما من بلدان أخرى معززين مكرمين... نجدهم الآن، بعد أن تم لهم الاستيلاء على أرض فلسطين، من أكثر الناس عداوة للإنسان العربي المسلم، بل إنهم يتسببون في تدمير كل ما من شأنه أن يجعل الحياة قابلة للعيش المسالم في الوطن العربي.