على سطحِ السفينِ سجا الظلامُ

وظلَّ هناك صوتٌ لا ينامُ

Ad

علا عذبًا شجيًّا بالمعاني

ولامسَ شدوَهُ شوقٌ ضِرامُ

إلى أرضِ الكويتِ ديارِ أهلٍ

إلى حيثُ الأحبةُ والمقامُ

شهورُ الصيفِ في الإبحارِ أضنتْ

وشدو الليلِ أُنسٌ وانسجامُ

رخيمٌ ناشدٌ من غير عزفٍ

رنيمٌ مُطربٌ فيه الهيامُ

فهيَّجَ في ليالٍ حالكاتٍ

حنينًا في الحنايا لا ينامُ

وفي الصبحِ المنيرِ يُقالُ: هيَّا

فإنَّ الرزقَ كدٌّ واغتنامُ

صباحُ الخيرِ قُم للرزقِ سعيًا

أيا طيرًا به يحيا المرامُ

أغاني البحرِ كم تُضفي وتُغني

وتمنحُ فرحةً فيها اعتزامُ!

وتؤنسُ وحشةً في عرض بحرٍ

تواسي أنفسًا فيها السَّقامُ

وتَشعرُ باصطبارٍ وارتياحٍ

لمن في غربةٍ كُبرى أقاموا

تُراثٌ خالدٌ حلو السجايا

لشعبٍ صابرٍ فيه الكرامُ

وصلى اللهُ والملَكُ المُعَلَّى

على مَن سَمْتُهُ الختمُ الختامُ

وآلِ البيتِ مَن صبروا وصحبٍ

ببذلِ البِرِّ والخيراتِ قاموا