أعلن الكاتب والباحث في العلاقات الكويتية - البريطانية عيسى دشتي، صدور كتابه الجديد بعنوان «أرشيف الفنان جوهر سالم»، لافتاً إلى أنه قام بإعداد وتجميع هذا الكتاب عن مشوار ذلك الفنان الكبير المعطاء، الذي بدأ حياته الفنية انطلاقاً من حُبه وهوايته للفن منذ عام 1959، وكانت بدايته الحقيقية منذ أن أصبح عضواً بفرقة المسرح العربي بداية الستينيات.

وأوضح دشتي، في تصريح لـ «الجريدة»، أن الفنان جوهر استطاع عبر مسيرته الفنية تقديم أعمال عظيمة وجميلة باللغة العربية أو باللهجة الكويتية، فقد كان مبدعاً في كل ما قدَّمه من أعمال مازالت خالدة وحيَّة، خصوصاً أدواره الجميلة التي قدمها في المسرحيات والمسلسلات، وحتى عندما كان ضيف شرف في بعض الأدوار ترك بصمة كبيرة.

Ad

الصور والمقتنيات

وأضاف أن الفنان جوهر سالم عُرف بعشقه للفن، لاسيما التمثيل، فقد كان من أكثر الممثلين التزاماً، وتميز بدماثة أخلاقه، وبعلاقته الطيبة مع جميع الفنانين، مؤكداً أن توثيق هذا الكتاب جاء من الأرشيف الخاص للفنان.

وذكر أنه التقى أخوَي الفنان الراحل، زهرة، وحبيب، وأيضاً أبناءه، حيث حصل منهم على العديد من المعلومات والتفاصيل الدقيقة التي لم يعرفها أحد من قبل عنه، منوها بأن أخت الفنان زهرة تُعد المصدر الأول لهذا الأرشيف، خصوصاً أنها كانت تجمع كل شيء يتعلق بأخيها الفنان جوهر سالم من الصور والمقتنيات والأرشيف الخاص به، فيما نقل لنا أخوه حبيب كواليس حياته بشكل دقيق، ما جعل موضوع الكتاب ثرياً بوجود هذه الوثائق الشخصية، وأيضاً لا يمكن إغفال دور فرقة المسرح العربي، حيث «ساهموا بإمدادنا بالعديد من الصور والوثائق للكثير من أعماله الفنية».

طريقة جديدة

وبيَّن دشتي أن دوره كمؤرخ يجب أن يوثق ويقدم كل ما هو جميل، وأن يحفظ تاريخ الكويت بمختلف التخصصات، مشيراً إلى أنه قام بالعديد من التجارب السابقة، من خلال توثيق حياة الفنان عبدالحسين عبدالرضا عبر كتاب الأسطورة الفنان عبدالحسين عبدالرضا في الصحافة، وأيضاً قدَّم كتاب الفنان خالد النفيسي، وحالياً صدر كتابه الثالث.

ولفت إلى أن هؤلاء الفنانين قدَّموا وقتهم وحياتهم وصحتهم للفن الكويتي والثقافة الكويتية، بهدف إسعاد المجتمع، من خلال أعمالهم الخالدة والباقية التي مازالت وستبقى تفخر بها الكويت، لذلك كان من الواجب توثيق مسيرة هؤلاء العظماء.

ونوه دشتي بأنه في كل كتاب عن شخصية فنية يحاول ابتكار طريقة جديدة بعيدة تماماً عن الأسلوب التقليدي في عرض مسيرة وحياة هذا الفنان، متقدماً بالشكر للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، مؤكداً أنه من الجهات الراعية والداعمة للشباب الكويتي وللمبدعين الكويتيين، بمختلف مجالات الثقافة والفنون والآداب والتاريخ والتراث، ومشدداً على أنه لولا وجود المجلس الوطني لما كان لهذه الأعمال أن ترى النور.