عبر 22 لجنة انتخابية، شهدت انتخابات الاتحاد الوطني لطلبة جامعة الكويت ووفد المؤتمر حضوراً طلابياً متفاوتاً من المقترعين والمقترعات في ظل تنافس 4 قوائم طلابية، هي الائتلافية والاتحاد الإسلامي، والمستقلة، والوسط الديموقراطي، والإسلامية، حيث فتحت صناديق الاقتراع منذ الثامنة صباحاً.

وبينما سجلت العملية الانتخابية هدوءاً ملحوظاً في بعض الكليات مع غياب الشيلات والصيحات، كانت القوائم المرشحة تستجدي أصوات الطلبة عبر حثهم على التصويت في أثناء عبورهم بالممرات.

Ad

وفي موقع «الشدادية» الذي يتضمن أكثر أعداد الطلبة الذين يحق لهم التصويت، بما يحتويه الموقع من كليات الآداب، والتربية، والعلوم، والعلوم الحياتية، والعلوم الإدارية، والهندسة والبترول، جاءت الأجواء الانتخابية متباينة من موقع إلى آخر.

ففي العلوم الإدارية، تميزت الأجواء الانتخابية مع بداية فتح الصناديق عند الثامنة صباحاً بالهدوء والإقبال الضعيف، لكن بعد العاشرة توافدت الجموع الطلابية على التصويت، في ظل تواجد ممثلي القوائم المتنافسة.

وأكدت اللجنتان الانتخابيتان الخاصتان بالبنين والبنات، أن نسبت التصويت تخطت الـ20 في المئة بعد الساعة الـ11.45 ظهراً، لكن زادت بعد صلاة الظهر من المقترعين كذلك قبل اغلاق الصناديق.

«الحياتية» و«العلوم»

ولم يختلف الحال كثيراً في كليتي العلوم الحياتية والعلوم، حيث اتسمتا بالهدوء، فكان الحضور قليلاً جداً من الطلبة، في مقابل محاولات من ممثلي القوائم الطلابية لحث الطلبة على التصويت.

وعند بوابات الكليات، حضر ممثلو القوائم لتوزيع بروشوراتها وشعاراتها لإثبات وجودهم ومشاركتهم قبل ذهاب الطلبة للتصويت.

كثافة في «الهندسة»

أما في كلية الهندسة والبترول، التي تعتبر عموداً فقرياً للانتخابات الطلابية بسبب الكثافة، فكان الوضع مختلفاً، حيث شهدت اللجان الانتخابية في البنين والبنات حضوراً لافتاً وطوابير انتظار أمام مقار اللجان، حيث تعدت نسبة التصويت الـ30 في المئة خلال الساعة الـ11 ظهراً.

ازدحام في «التربية»

وفي كلية التربية، كانت هتافات الطلبة حاضرة بنبرة تحث على التصويت وتهدد «صاحي»، لدرجة أن الإقبال على صناديق الاقتراع من قبل المقترعين والمقترعات كان كثيفاً منذ الصباح الباكر.

وشهدت ممرات الكلية المؤدية إلى لجان الاقتراع ازدحاماً شديداً في ظل غياب التنظيم المحكم الذي كان عليه الحال سابقاً، في وقت استغل ممثلو القوائم عبور الطلبة في الممرات الطلابية لحثهم على التصويت ومرافقتهم إلى لجان الاقتراع، وتخلل ذلك دعم الطلبة بإطلاق الصيحات والهتافات الانتخابية.

«الآداب»

ولم تختلف الأجواء الانتخابية في كلية الآداب عن زميلتها التربية والتي لم تبعد عنها سوى أمتار، إذ كان الحماس الطلابي مشتعلاً منذ الصباح الباكر، وكانت معنويات ممثلي القوائم الطلابية عالية.

ومن داخل لجان الاقتراع في «الآداب»، قالت رئيسة لجنة البنات أسماء العوضي، إن عدد المقترعات في لجنة البنات حتى الواحدة ظهراً بلغ 1365 دون وجود حالات إلغاء للأوراق، في وقت قال رئيس لجنة كلية الآداب بنين إبراهيم أبا الخيل، إن عدد أصوات الطلبة عند الساعة الواحدة ظهراً بلغ 1165 صوتاً.

الشويخ

وفي موقع الشويخ، الذي يضم كليتي العلوم الاجتماعية والحقوق، كان الحضور متوسطاً، في حين غابت معظم القوائم الطلابية، وتواجدت المتنافستان «الائتلافية» و«المستقلة» في كلية العلوم الإادارية والحقوق مع غياب كامل للقائمة الإسلامية وحضور خجول للوسط، في حين عزف الكثير من الطلبة عن المشاركة، مفضلين حضور محاضراتهم على التصويت والمشاركة في انتخابات يكون الفارق فيها كبيراً لإحدى القوائم.

هذا وغابت الشيلات الطلابية والهتافات من أمام قاعات الاقتراع، مع وجود الطلبة أمام قاعات الاقتراع بصمت دون ترديد الأهازيج التي اعتادوها في كل عام.

كيفان

أما في موقع كيفان، الذي يضم الشريعة والدراسات الإسلامية، فلم تختلف الأجواء عن معظم الكليات، حيث كان الحضور خجولاً نسبياً، وفضلت القوائم التواجد في ساحات الكليات لتشجيع الطلبة على المشاركة والتصويت، في وقت كان هناك احجام عن التنافس وكأن النتائج محسومة بالنسبة للطلبة.

الجابرية

وفي موقع الجامعة بالجابرية، الذي يضم الكليات الطبية، كانت الأجواء حماسية أكثر من باقي الكليات، خصوصاً مع تركيز القائمة «الائتلافية» والوسط الديموقراطي في كلية الطب والتنافس القوي فيها مع اقتراب انتخابات الجمعيات الطلابية.