تسود حالة من الاستنفار الأمني في القاهرة ومدن مصرية لتجنب أي محاولات إخلال بالأمن، وسط رفض قوى حزبية معارضة في الداخل للدعوات المجهولة المصدر للتظاهر اليوم احتجاجا على الأوضاع المعيشية في البلاد، وذلك مع بالتزامن مع وصول الرئيس الأميركي جو بايدن إلى شرم الشيخ للمشاركة في فعاليات مؤتمر المناخ، حيث من المتوقع أن يعقد مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي جلسة مشاورات قصيرة.

مصدر أمني مصري كشف لـ «الجريدة» خطة تأمين العاصمة، ضد من وصفهم بـ «العناصر التخريبية»، موضحاً أن قوات الأمن ستنتشر على جميع مداخل القاهرة والجيزة أمام القادمين من المحافظات وتفتيشهم والتأكد من سبب زيارتهم للعاصمة، ومنع الأشخاص الذين يشتبه فيهم من الدخول وإلقاء القبض على من يثبت تورطه.

وانتشرت عناصر أمن في وسط القاهرة وبدأت تفتيش هواتف المارة، بينما قررت شركات النقل الداخلي بين المحافظات تعليق عملها الجمعة، بحجة سوء الأحوال الجوية، بينما ألغت العديد من المؤسسات الحكومية والخاصة فعالياتها المقررة اليوم تحسبا لأي طارئ.
Ad


,اعتبرت دار الإفتاء المصرية، امس، أن كل حديث يدعو إلى تفريق الصف الوطني وسط التحديات الراهنة هو «حديث فتنة».وتوقع مراقبون فشل الدعوة للتظاهر، على الرغم من ضيق معظم المصريين بالأزمة الاقتصادية المحسوسة لدى الجميع، وأرجعوا الفشل المتوقع إلى عزوف غالبية المصريين عن هذه الدعوات المشبوهة والتي لا تحمل إلا سيناريو الفوضى، مع رفض المزاج المصري لمزيد من الاضطرابات التي يرى الكثير أنها لم تجعل حياتهم أفضل بعد ثورتي يناير 2011 ويونيو 2013، لكنهم لم يستبعدوا خروج بعض المسيرات في مناطق ريفية على أطراف القاهرة الجنوبية وفي بعض المحافظات حيث تتواجد بؤر «إخوانية» وسلفية.

في الأثناء، وبعد حالة من الجدل حول مصير الناشط السياسي المحبوس علاء عبدالفتاح، والذي وصلت إلى أروقة مؤتمر المناخ ولدت حالة تراشق بين القاهرة ومنظمات دولية، سمحت النيابة العامة المصرية أمس الخميس، لدفاع عبدالفتاح، المحامي خالد علي، بزيارة علاء في محبسه بسجن وادي النطرون للاطمئنان على حالته الصحية بعد إعلانه الإضراب التام عن الطعام منذ يومين.وفي وقت لاحق قال المحامي على «تويتر» إنه مُنع من زيارته في السجن أمس.