شارك معهد الكويت للأبحاث العلمية ممثلاً بمركز أبحاث الطاقة والبناء في قمة العلوم خلال انعقاد الدورة الـ 78 للجمعية العامة للأمم المتحدة بندوة افتراضية تحت عنوان «بناء مستقبل قائم على الصمود والتطوير من خلال تعزيز البنية التحتية المستدامة وتقديم الابتكار التكنولوجي لمواجهة تغير المناخ»، بحضور عدد من القياديين ونخبة من العلماء والخبراء الوطنيين والعالميين من ذوي الاختصاص.

وأكد الأمين العام للمجلس الأعلى للتنمية والتخطيط، د. خالد مهدي، أهمية موضوع الندوة الذي يجسد تحقيق رؤية الكويت وأهداف التنمية المستدامة بشكل لا يمكن تجاهله، موضحا أن الكويت من الدول التي تضع بنية تحتية مستدامة في صلب أولوياتها، حيث تلتزم بتعزيز التنمية المستدامة والاستدامة البيئية.

Ad

ولفت مهدي إلى أهمية تعزيز البنية التحتية بغية الاستفادة من الفوائد الكبيرة التي يمكن أن تجلبها من الناحية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية، من أجل تحقيق الاستدامة في هذه المجالات التي تعكس تطلعاتنا لمستقبل دولة الكويت.

من جانبها، أشارت مديرة برنامج استدامة واعتمادية البنية التحتية في مركز أبحاث الطاقة والبناء د. شيخة السند إلى أن هدف القمة هو بيان دور العلوم وإسهاماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، إضافة إلى وضع آليات لتسهيل التعاون العلمي بين المؤسسات العالمية في إطار تحقيق أهداف التنمية.

مرونة البنية

بدوره، قال عضو المجلس البلدي، د. حسن كمال، إن مرونة البنية التحتية تعرف بقدرة البنية التحتية والمجتمعات والأنظمة المرتبطة بها على التكيف أو الاستجابة بشكل إيجابي للضغوط أو المخاطر المزمنة والحادة، وتتحول بطرق تستعيد وظائفها الأساسية وتحافظ عليها وتحسنها، لافتا إلى أن المخاطر الطبيعية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار لاستدامة البنية التحتية ومرونتها هي الزلازل، والتغير المناخي، والفيضانات وغيرها.

بدوره، قال د. أسامة الصايغ إن غالبية الدول النامية لم تصل إلى مستوى النضوج لتلبية متطلبات آليات النمو الاقتصادي في قطاعات الطاقة والمواصلات والصحة والتعليم، مشيرا إلى أن طريق إنشاء بنية تحتية فعّالة في الدول النامية سيخل ببعض متطلبات الاستدامة البيئية.

وقدم المعهد عرضاً مرئياً حول الجهود التي تبذلها الكويت في تعزيز البنية التحتية المستدامة وتقديم الحلول التكنولوجية لمواجهة التحديات البيئية.