فيما أعلن عدد من الدول تسجيل زيادة في حالات الإصابة بمتحور «كورونا» الجديد (إي جي. 5)، طمأنت المصادر الصحية الكويتية إلى استقرار الأوضاع الوبائية والصحية المرتبطة بالفيروس «كوفيد 19» ومتحوراته في البلاد، وأوضحت أن الإصابات القليلة التي تم الإعلان عن اكتشافها تمت وتتم معالجتها، وأن المتحور الجديد «تحت السيطرة وخفيف الأعراض والمخاطر، ولا يرقى الى مستوى الجائحة».

في هذا السياق، أكد استشاري الأمراض الباطنية، د. غانم السالم، أنه مع انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا المستجد (إي جي. 5)، وارتفاع أعداد المصابين، فإن الأعداد المحتاجة إلى دخول المستشفى لم ترتفع، بالتالي فإن أغلب المصابين يمكن علاجهم في المنزل.

Ad

وأضاف السالم لـ «الجريدة» أنه مع دخول موسم الدراسة وعودة الطلاب إلى المدارس، فإن فرص انتشار الفيروس تزداد، كما أنه مع نزول درجات الحرارة والاقتراب تدريجياً إلى فصلي الخريف والشتاء، فمن المتوقع ارتفاع حالات الإصابة بشكل ملحوظ، وهو بالفعل ما كنا نشاهده في الإنفلونزا الموسمية.

وذكر أن التحورات الجديدة للفيروس مستمرة، لكن لم تصل إلى مرحلة جائحة جديدة، حيث إن الأعراض لا تتطلب الدخول إلى المستشفى.

وجدد تحذير كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والحوامل من التعرض للإصابة بالفيروس، ناصحاً تلك الفئات بضرورة اتخاذ الاحتياطات الصحية اللازمة في تجنّب الإصابة بفيروس كورونا أو متحوراته، كذلك من الإنفلونزا الموسمية.

وشدد على أن القطاعات الصحية في الكويت أصبحت لديها الخبرة والقدرة على التعامل مع حالات الإصابة بـ «كوفيد 19».

وأضاف أنه من الناحية الطبية لا توجد حاجة للدراسة «أونلاين»، كما أنه لا يوجد سبب للحظر الكلي أو الجزئي، مؤكداً أهمية الاستمرار في مراقبة الحالات والتحورات الفيروسية عن كثب.

ونصح السالم من يشعر بالإصابة بأعراض كارتفاع درجة الحرارة والصداع والإرهاق والسعال، وفقدان حاسة الشم، بعزل نفسه لكي لا يساعد على انتشار الفيروس، مع الحرص على شرب السوائل وتلقّي الخدمات الصحية إذا استلزم الأمر.

يذكر أن الكويت أعلنت منتصف أغسطس الماضي رصد متحور «كورونا»، إي جي.5، الذي يعد من المتحورات الفرعية لمتحور أوميكرون من فيروس كورونا، والذي رُصد في نحو 50 دولة حول العالم حتى الآن.