قبل وصول قائد الجيش السوداني عبدالفتاح البرهان إلى مدينة العلمين المصرية للقاء الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، انطلقت في القاهرة، اليوم ، جولة جديدة من مفاوضات سد النهضة، بمشاركة وفود من مصر والسودان وإثيوبيا.

وتأتي المفاوضات الثلاثية على ضوء البيان الصادر في 13 يوليو الماضي عن لقاء القيادتين المصرية والإثيوبية في القاهرة على هامش قمة دول جوار السودان، والتنسيق مع الخرطوم.

Ad

وأكد وزير الموارد المائية والري المصري، هاني سويلم، أهمية التوصل إلي اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة، يراعي مصالح وشواغل الدول الثلاث.

وشدد على أهمية التوقف عن أي خطوات أحادية في هذا الشأن، وأن استمرار ملء وتشغيل السد في غياب اتفاق يعدّ انتهاكاً لاتفاق إعلان المبادئ الموقّع عام 2015.

وأكد سويلم أن مصر تستمر في بذل أقصى الجهود لإنجاح العملية التفاوضية، مشدداً على إيمان مصر بوجود العديد من الحلول الفنية والقانونية التي تتيح تلبية مصالح الدول الثلاث، والتوصل إلى الاتفاق المنشود.

وفي طريقه إلى مصر، زار البرهان مدينة بورتسودان بولاية البحر الأحمر، وكان نائبه مالك عقار في استقباله بمطار المدينة التي تقع بمنأى عن أعمال العنف والقتال.

وبعد ذلك، استقبل السيسي، البرهان بمدينة العلمين الجديدة، قبل أن يتوجّه إلى السعودية والإمارات.

وفي وقت سابق، دعت وزارة الخارجية السودانية، أمس ، واشنطن إلى تصحيح موقفها من الأزمة الراهنة، معربة عن غضبها من تغريدة لسفيرها جون جودفري، تحدّث فيها عن «طرفين متحاربين في السودان لا يصلح كلاهما للحكم».

وقالت الوزارة، في البيان، «نتوقع من السفير وحكومته تصحيح هذا الموقف غير المتوازن والمعيب، وينأى عن التصريحات التي تتنافي مع الأعراف والقواعد الدبلوماسية، ولا تساعد على الخروج من الأزمة التي تعيشها بلادنا».