كشفت الإذاعة الجزائرية الرسمية اليوم الثلاثاء أن «سلطات البلاد رفضت طلب فرنسا فتح أجواء الجزائر أمام التدخل العسكري المحتمل في النيجر»، مؤكدة «تمسكها بالحل السلمي للأزمة وتجنيب المنطقة المزيد من التوتر».

وقالت الإذاعة إن «فرنسا تستعد لتنفيذ تهديداتها في النيجر والمتعلقة بالتدخل العسكري في حال عدم إطلاق سراح الرئيس محمد بازوم»، مشيرة إلى أن «الجزائر التي كانت دائماً ضد استعمال القوة لم تستجب للطلب الفرنسي بعبور الأجواء الجوية الجزائرية من أجل الهجوم على النيجر وردها كان صارماً وواضحاً».

وذكرت الجزائر السبت الماضي أن «التدخلات العسكرية لطالما حملت في طياتها المشكلات أكثر من الحلول وشكلت عوامل إضافية للمواجهات والتمزق عوضاً عن الاستقرار والأمن».

Ad


وأعربت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا «إيكواس» أمس الإثنين عن رفضها لخطة المجلس العسكري في النيجر باستمرار سلطة الحكومة الانتقالية في البلاد لمدة ثلاث سنوات بعد الانقلاب على الرئيس المنتخب محمد بازوم.

إلى ذلك، علّق مجلس السلام والأمن التابع للاتحاد الأفريقي مشاركة النيجر في جميع أنشطته، رافضاً أي تدخل خارجي من قبل أي جهة أو بلد خارج القارة بما في ذلك الشركات العسكرية الخاصة، كما دعا إلى الامتناع عن اتخاذ أي إجراء من شأنه منح الشرعية للنظام غير القانوني.

وأكدت رئاسة النيجر في 26 يوليو الماضي قيام عناصر من الحرس الرئاسي باحتجاز الرئيس محمد بازوم داخل القصر الرئاسي فيما أعلن قائد الانقلاب الجنرال عبدالرحمن تياني عزل الرئيس وإغلاق الحدود وفرض حظر التجوال، مؤكداً أنه سيترأس المجلس العسكري الانتقالي في البلاد.

وانتخب بازوم عام 2021 ليكون أول رئيس عربي للنيجر التي تُعتبر أكثر دول العالم من حيث عدد الانقلابات في تاريخها المعاصر حيث سجلت أربعة انقلابات منذ استقلالها عن فرنسا في عام 1960 فضلاً عن العديد من محاولات الانقلاب الفاشلة.