أعلنت اللجنة العليا للمشاريع والإرث القطرية اليوم الأحد الاستفادة من مخلفات بطولة كأس العالم لكرة القدم «مونديال قطر» عبر إعادة تدوير المواد المصنوعة من البوليستر لتصنيع منتجات جديدة.

وذكرت اللجنة في بيان أن المواد المصنوعة من البوليستر التي استخدمت في المواد الترويجية والدعائية والحواجز وغيرها خلال البطولة التي استضافتها قطر نوفمبر الماضي يتم حالياً إعادة تدويرها.

وأضافت أن أكثر من 173 طناً من المواد المصنوعة من البوليستر يتم حالياً إعادة تدويرها في مصنع «قمة السعودية» بالمملكة والمتخصص في تطوير حلول مبتكرة ومستدامة لتحويل المخلفات إلى مادة أولية لصناعات جديدة.

Ad


ونقل البيان عن المدير التنفيذي لإدارة الاستدامة في اللجنة المهندسة بدور المدير أن «أحد أبرز التحديات التي تواجه منظمي الأحداث الرياضية الكبرى في الماضي هو كيفية التخلص من المواد المصنوعة من البوليستر المستخدمة خلال الحدث بطريقة تراعي الحفاظ على البيئة».

وأعربت المدير عن سعادتها بالشراكة مع مصنع «قمة السعودية» للبلاستيك الذي يُساهم في إعادة تدوير أطنان من المواد التي كانت تلقى في مكبات النفايات، مشيرة إلى أن ذلك يُعزز مكانة مونديال قطر 2022 لكرة القدم باعتباره علامة فارقة على صعيد الاستدامة في البطولات الرياضية الكبرى.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لمصنع «قمة السعودية» للبلاستيك وائل الجعيدي في البيان إن هذا المشروع يؤكد على إمكانية اعتماد حلول مستدامة في البطولات الرياضية الكبرى مثل كأس العالم، معرباً عن الفخر بالإسهام في دعم الجهود الرامية إلى بناء إرث مستدام لمونديال قطر 2022.

وأضاف أن إعادة تدوير المواد المصنوعة من البوليستر في «فيفا قطر 2022» تأتي ضمن العديد من المشاريع البيئية للمونديال حيث نجحت فرق العمل المنظمة للبطولة في إعادة تدوير نحو 80 في المئة من مخلفات البطولة، لافتاً إلى نقل النسبة المتبقية إلى مصنع تحويل النفايات إلى طاقة.

وكانت اللجنة العليا للمشاريع والإرث قد تأسست عام 2011 لتتولى مسؤولية تنفيذ مشاريع البنية التحتية اللازمة لاستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم عام 2022 ووضع المخططات واجراء العمليات التشغيلية لاستضافة النسخة الأولى من المونديال في العالم العربي والشرق الأوسط.