أول العمود: وكأن العثور المتقطع على رفات شهداء الغزو العراقي على دولة الكويت بعد مرور 33 عاماً يُذكرنا بذلك الشعار الشهير: «لا تنسوا أسرانا»!

***

Ad

نشرت وسائل التواصل الاجتماعي بيانات منسوبة إلى نساء بعض القبائل الكريمة طالبن فيها بوقف العبث في الصرف على المناسبات الاجتماعية كالزواج وحفلات التخرج واستقبالات الولادة وغيرها، والتي تتسبب في إحراج الكثيرين ممن أسميهم «الرافضين الصامتين».

ويتضح من مفردات بيان نساء القبائل- وقد تبعه بيان من نساء أخريات- مدى الأسى الذي نجنيه مالياً واجتماعياً من جراء الصرف الجنوني على بعض التفاهات التي تتم في تلك المناسبات، ويذهب بعضها إلى سلة القمامة كما ذكرن!!

هنا نريد تأكيد بعض الملاحظات، وهي أن الدولة حينما قررت سقفاً معلوماً لقرض الزواج ربما كانت تريد إيصال رسالة معنوية لكل مستويات الشرائح الاجتماعية حول فكرة المهر، صحيح أنه لا يمكن فرض شيء من وراء سقف المبلغ، فمن لديه القدرة فلا مانع من أن يقدم المزيد لكن بحدود، لا كما يحصل في الواقع من ارتفاع المهور إلى 40 أو 50 ألف دينار وأكثر بخلاف الهدايا!!

الأمر الآخر أن الإرشاد الذي تقدمه مؤسسات الدولة المتمثل بدورات ما قبل الزواج والنصح الذي يقوم به المتخصصون في وسائل الإعلام وكذلك خطب المساجد حول غلاء المهور لن يُجدي نفعاً ما لم تدعمه شرائح اجتماعية بشكل فاعل كما حدث مع بيان نساء الكويت في شرح المأساة الحاصلة في حفلات الزواج والحفلات الدخيلة الأخرى.

نعول الكثير على الحراك الاجتماعي في تغيير السلوكيات غير المبررة، ونخص النساء في ذلك لما لهن من قوة وتأثير كبير على الحالة الاجتماعية، والتي نأمل أن تمتد إلى الحالة السياسية المتردية كذلك.