على وقع مخاوف أمنية حشدت لها الولايات المتحدة المزيد من القوات والموارد العسكرية البحرية والأرضية، اعتبر وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أمس، أن استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إيران نقطة مفصلية للأمن بالمنطقة.

وشدد بن فرحان، خلال استقباله نظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان في الرياض لأول مرة منذ انقطاع العلاقات قبل سنوات، على تطلع المملكة إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع طهران، معتبراً أن الرغبة صادقة وجدية لتعزيز الثقة المتبادلة.

Ad

وفي مؤتمر مشترك، أشار بن فرحان إلى أن المملكة حريصة على تفعيل الاتفاقيات الأمنية والاقتصادية مع إيران، وتسعى إلى علاقات مبنية على الاحترام المتبادل، مثمناً دعمها لاستضافة الرياض مؤتمر إكسبو 2030.

واعتبر الوزير السعودي، الذي أجرى قبل شهرين أول زيارة رسمية لإيران منذ 17 عاماً، أن استئناف نشاط السفارة السعودية في طهران «خطوة أخرى في تطوير العلاقات، تعكس رغبة صادقة وجدية من الطرفين في تنفيذ الاتفاق الذي يعود بالنفع على البلدين وشعبيهما».

من جهته، أكد عبداللهيان أنه أجرى مباحثات مثمرة مع بن فرحان، وثمن دور الرياض في المنطقة، وتوجه بالشكر إلى قيادتها على تعاونها في تسهيل الحج والعمرة للإيرانيين.

وقال عبداللهيان: «بإمكاننا العمل مع السعودية لحل الموضوعات العالقة بالمنطقة بشكل فوري، ونحن متفقون على تشكيل لجان فنية وتخصصية متنوعة».

ولفت إلى أن «العلاقات مع السعودية تسير في الاتجاه الصحيح وتشهد تقدماً، وإيران عازمة على تطويرها وتعزيزها»، مضيفاً أن الرئيس إبراهيم رئيسي سيزور المملكة قريباً.

وبينما أشار عبداللهيان إلى أن طهران تدعم تحقيق الأمن والسلام في المنطقة دون تجزئة، أكد أن بلاده تمد يد التعاون لدول الجوار، «ونحن الآن ننتهج مساراً صحيحاً في تحسين العلاقات مع هذه الدول»، لافتاً إلى أنه «طرح فكرة إجراء الحوار والتعاون الإقليمي».