صدت الدفاعات الجوية الروسية، أمس، هجوماً صاروخياً فوق جسر القرم، الذي يشكل بنية تحتية مهمة مدنياً وعسكرياً تربط روسيا بشبه الجزيرة التي ضمتها، وهددت وزارة الخارجية الروسية بأن محاولة «الاعتداء الأوكرانية» لن تمر دون رد.

وذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الجسر تعرض لهجوم باستخدام صاروخ من طراز «إس 200» المضاد للطائرات، تم تحويله لشن ضربات برية.

Ad

وتحدث حاكم القرم سيرغي أكسيونوف، من جانبه، عبر «تلغرام» عن إسقاط صاروخين أوكرانيين وليس واحداً فقط قرب مضيق كيرتش، موضحاً أن «جسر القرم لم يصب بأضرار».

وجسر القرم، الذي أمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بتشييده بعد ضم شبه الجزيرة في 2014، استُهدف مراراً بهجمات أوكرانية.

وتسبب آخر هجوم في يوليو الماضي في أضرار كبيرة بالجزء الذي تسلكه السيارات، علماً أنه يستخدم أيضاً في نقل المعدات العسكرية إلى الجيش الروسي الذي يقاتل في أوكرانيا.

وفي وقت سابق أمس، أفادت «الدفاع» الروسية بأنه تم إحباط محاولة من نظام كييف لتنفيذ هجوم إرهابي باستخدام 20 طائرة بدون طيار على أهداف في شبه جزيرة القرم الليلة الماضية.

في سياق آخر، قال مسؤولون أوكرانيون، إن عجوزاً وشرطياً لقيا حتفهما بسبب قصف القوات الروسية لحي سكني في منطقة خاركيف بشرق أوكرانيا ولمنطقة زابوريجيا في الجنوب.

في هذه الأثناء، تفقد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الحاميات التابعة للأسطول الشمالي بمنطقة القطب الشمالي المنعزلة. وقالت وزارة الدفاع الروسية، إن مجموعة من السفن الحربية الروسية انطلقت في البحر لأداء مهام في منطقة القطب الشمالي بالمحيط المتجمد الشمالي.

إلى ذلك رأت وزارة الخارجية الفرنسية أن الضربات الصاروخية التي نفذتها روسيا على البنية التحتية المدنية في غرب أوكرانيا أمس الأول، وأسفرت عن مقتل طفل واحد، تشكل «جرائم حرب ويجب ألا تمر من دون عقاب».

وأضافت الوزارة، في بيان، أن باريس ستكثف دعمها العسكري لأوكرانيا، لا سيما فيما يتعلق بتعزيز قدراتها الدفاعية الجوية بالتعاون الوثيق مع شركائها.

من جهة أخرى، هاجم زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني، أمس الأول، «النخبة الفاسدة» في روسيا، وقال إنها «وضعت الرئيس فلاديمير بوتين في السلطة».

وقال نافالني، في أول بيان مطول له منذ إدانته بـ«التطرف» والحكم عليه بالسجن 19 عاماً من محكمة في موسكو الأسبوع الماضي، إنه «يكره المسؤولين الروس الذين يخدمون مصالحهم الذاتية، كذلك من يطلق عليهم المصلحون في التسعينيات الذين كانوا يهتمون فقط بالعناية بثرواتهم»، مضيفاً: «أكره بشدة أولئك الذين باعوا وأهدروا الفرصة التاريخية التي كانت لبلدنا في أوائل التسعينيات».