أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الخميس أن بلاده «لن تستسلم ولن تتراجع مثل ما توقع لها خصومها»، مشدداً على «أنها سوف تمضي قدماً في طريق تطورها السيادي».

ونقلت الرئاسة الروسية على موقعها الإلكتروني عن بوتين قوله خلال منتدى التكنولوجيا المعاصرة الذي انطلقت أعماله في موسكو «تعرضنا لضغوط ومحاولات لمنع حصولنا على التكنولوجيا بهدف إرغامنا على التخلي عن سيادتنا وحقنا في اختيار طريق التطور الذاتي».

وأضاف «لقد راهن خصومنا على اننا سنستسلم ونتراجع ولكن هذا لن يحدث وأن روسيا سوف تمضي قدماً وعبر طريقها الخاص بها دون أن تعزل نفسها عن الآخرين».

Ad


وتابع بوتين «نواجه التحديات بمزيد من العمل النوعي والفعال ونشر الحريات مثلما حدث عندما تعرضنا للموجة الأولى من العقوبات في عام 2014 التي شكّلت دافعاً للتطور الفعّال في العديد من الاتجاهات بما في ذلك المجال الزراعي».

وذكر أن المرحلة الحالية تتميز بعمليات ايجابية في المجالين الصناعي والتكنولوجي، داعياً إلى تركيز الجهود على تطوير المجالات التي تشغل فيها روسيا درجات متقدمة مثل الطاقة النووية والذكاء الاصطناعي.

وحث بوتين العلماء والمخترعين الروس على إعطاء الأولوية كذلك لتطوير المجالات الحساسة ليس من ناحية التصاميم والمعرفة الأساسية فقط بل امتلاك ناصية الخطوط التكنولوجية والانتاجية بشكل كامل بما في ذلك المعاول والمعدات والقاعدة الانتاجية والكوادر إضافة إلى برامج الكمبيوترات.

ولفت الرئيس الروسي إلى أن بلاده لا تريد العزلة حتى بعد حصولها على السيادة التكنولوجية، مؤكداً أنها ستسعى إلى إقامة علاقات شراكة تكنولوجية وعلمية متكافئة وعلى أساس المنفعة المتبادلة مع الدول الأخرى.

وكانت الدول الغربية فرضت على روسيا حزماً متتالية من العقوبات الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية والمالية والبنكية والطاقة والمواصلات وغيرها من المجالات على خلفية قيام روسيا بما سمته «عملية عسكرية خاصة» في أوكرانيا.