اتهمت وزارة الدفاع التايوانية، أمس، القوات الجوية والبحرية الصينية بإجراء تدريبات على عمليات استطلاع جوي وبحري عند الخطوط الفاصلة بـ «المنطقة الحساسة» بالجنوب والجنوب الشرقي، مبينة أن 4 سفن صينية تجري دوريات قتالية في المنطقة.

وذكرت الوزارة أنها رصدت 38 مقاتلة صينية و9 سفن حربية حول الجزيرة، في أكبر توغل جوي منذ قيامها بتدريبات عسكرية واسعة النطاق في مضيق تايوان أبريل الماضي، شملت محاكاة لتطويق الجزيرة، مشيرة إلى أنها تراقب الوضع، وأنها نشرت مقاتلة وسفناً حربية، وفعلت نظامها الصاروخي رداً على التحركات الصينية.

Ad

وعبرت المقاتلات الصينية الخط الأوسط الذي يفصل بين تايوان والبر الرئيسي للصين في مضيق تايوان، إلى منطقة تعريف الدفاع الجوي التايوانية في وقت مبكر أمس.

ونفذت مقاتلات صينية تدريبات مشتركة مع السفن الحربية في مناورات جوية وبحرية مشتركة. وجاء «التوغل الصيني»، عقب أيام من زيارة مشرعين من الولايات المتحدة وكندا إلى الجزيرة، ويتزامن مع زيارة رئيس باراغواي المنتخب سانتياغو بينا للجزيرة، حيث التقى ووفده مع الرئيسة تساي إنغ وين ونائبها لاي تشينغ تي في تايبيه أمس. وباراغواي هي الدولة الوحيدة في أميركا الجنوبية التي تعترف بتايوان كدولة مستقلة. وتعتبر الصين تايوان جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، وتعهدت بجلبها تحت سيطرتها ولو بالقوة إذا اقتضى الأمر.

من جانب آخر، طالبت بكين حلف شمال الأطلسي «الناتو» بالتوقف عن «الاتهامات التي لا أساس لها والتصريحات الاستفزازية» ضدها.

جاء ذلك على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية وانغ ون رداً على سؤال بخصوص بيان مشترك للتكتل الغربي وجه انتقادات شديدة إلى الصين، منها أن بكين تشكل تحدياً أمام مصالح الحلف العسكري وأمنه.

إلى ذلك، ذكرت وزارة الخارجية الصينية، أمس، أن بكين لا تقبل ولا تعترف بحكم محكمة تحكيم البحر الجنوبي خصوصا بالفلبين، كما أنها لن تصغي لأي مطالب، ولن تستجيب لأي إجراءات تستند إلى الحكم.

وقال المتحدث وانغ وينبين في مؤتمر إن الحكم يمثل انتهاكاً لمبدأ موافقة الدولة، ويتجاوز سلطته بالنظر في القضية، وهو ما يمثل مخالفة للقانون.

إلى ذلك، حثت أستراليا ونيوزيلندا الصين على الكشف عن تفاصيل اتفاق جديد أبرمته مع جزر سليمان، معتبرتين أن محاولة بكين الأخيرة لبسط نفوذها تهدد بإذكاء التوترات في جنوب المحيط الهادئ.