عقد وزير الخارجية الشيخ سالم عبدالله الجابر الصباح اليوم الخميس جلسة مباحثات رسمية مع وزير خارجية جمهورية النمسا الاتحادية الصديقة ألكسندر شالينبيرغ وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق إلى العاصمة النمساوية فيينا.

ونقل الشيخ سالم الصباح في مستهل اللقاء أطيب تحيات القيادة السياسية في دولة الكويت إلى جمهورية النمسا الإتحادية وقيادتها وتمنياتهم بدوام النماء والرخاء والتقدم والازدهار للنمسا وشعبها الصديق.

وتناولت جلسة المباحثات الرسمية مجمل أوجه العلاقات الثنائية الوثيقة التي تربط البلدين الصديقين وأطر تعزيزها وتنميتها في مختلف المجالات والأخذ بها إلى آفاقٍ أوسع وأكثر شمولية وتحقيق المنافع المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.

وقد تصدر ملف إعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن محاور المشاورات الرسمية التي أجريت اليوم والجهود المشتركة نحو حشد الدعم الأوروبي للحصول على الإعفاء الكامل للمواطنين الكويتيين وسبل تسهيل الإجراءات المعنية بإصدار التأشيرات للمواطنين مع إطالة مدة صلاحيتها إذ أعرب الوزير خلال المباحثات عن التطلع الإيجابي لنتائج الاستحقاقات المقبلة في هذا الإطار خاصة وأن النمسا تُعد وجهة جاذبة ومقصداً سياحياً للمصطافين الكويتيين.

ومن جانبه، عبّر وزير خارجية النمسا عن دعم بلاده للاجراءات المعنية بإعفاء المواطنين الكويتيين من تأشيرة الشنغن مقدراً الأثر الإيجابي لهذا الشأن في تعظيم المصالح المشتركة على كافة الأصعدة السياحية والاقتصادية والتجارية بين الجانبين.

كما تم خلال جلسة المباحثات مناقشة عدد من القضايا الإقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر تجاه عدد من القضايا الحيوية والهامة في المنطقة والتي لاقت تطابقاً واضحاً وتقارباً كبيراً في العديد منها وخاصة فيما يتعلق بحل الأزمات بالطرق السلمية وبناء جسور الحوار لإنهاء الصراعات بكل حيادية حفظاً وصوناً للنظام الدولي مشيدين بالإتفاق السعودي الإيراني الأخير وانعكاساته الإيجابية على أمن واستقرار المنطقة.

كما تم بحث مستجدات القضية الفلسطينية وعملية السلام في الشرق الأوسط وتطورات ملف الأزمة السورية والجهود الدولية تجاه إيجاد حل سياسي ينهي معاناة شعبه وخاصة المهجرين منهم واللاجئين بالإضافة إلى تحديات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها على الصعيدين الاقليمي والدولي وغيرها من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وشهدت المباحثات الرسمية التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين الصديقين متمثلة بمذكرة تفاهم بشأن إقامة المشاورات السياسية بين وزارة الخارجية بدولة الكويت ووزارة الخارجية بجمهورية النمسا الإتحادية ومذكرة تفاهم للتعاون الإنمائي بين الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية ووكالة التنمية النمساوية.

كما تم الاتفاق على مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجال الصحي والتي سيتم التوقيع عليها من قبل المسؤولين في الجهات المعنية في كلا البلدين الصديقين والتي تعكس جميعها مدى عزم البلدين الصديقين على تطوير العلاقات الثنائية وتوطيدها في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.

وزير الخارجية يلتقي رئيس البرلمان النمساوي

Ad

والتقى وزير الخارجية مع رئيس البرلمان في جمهورية النمسا الاتحادية الصديقة ولفغانغ سوبوتكا وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يجريها والوفد المرافق إلى العاصمة النمساوية فيينا.

وتناول اللقاء عمق العلاقات المتينة التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والتعاون الرفيع القائم بين دولة الكويت جمهورية النمسا الاتحادية الصديقة في مختلف المجالات وعلى كافة المستويات والتأكيد على حرص الجانبين للأخذ بعلاقات الصداقة والتقارب الثنائي إلى آفاق أرحب وأشمل بما يصب في مصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

من ناحيته، أكد وزير الخارجية على متانة العلاقات التي تربط البلدين والشعبين الصديقين والقواسم المشتركة التي تجمعهما خاصة وأنها شعوب جبلت على الديمقراطية والانسانية وتؤمن إيماناً مطلقاً بأهمية الإستقرار وبناء جسور الحوار ومحبة السلام وحيادية بعيدة عن التحيز.

من جانبه، أثنى رئيس البرلمان النمساوي على العلاقات الودية والتاريخية التي تربط دولة الكويت والنمسا وما تشهده مسيرة التعاون بين البلدين الصديقين من تطور ونماء مستمرين، مؤكداً حرصه على تعميق الصداقة التاريخية التي تجمع البلدين بما يخدم المصالح المشتركة ويحقق تطلعات الشعبين الصديقين.

كما تم بحث عدد من القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتأكيد على أهمية دعم الجهود الدولية لحفظ أمن واستقرار الشعوب وتوحيد المواقف الداعمة لإحلال السلم والأمن الدوليين ومنها تلك المتعلقة بالأزمات في سورية وفلسطين ومكافحة الإرهاب والتطرف ووقف الأعمال العدائية والتعصب الفكري.