تزايدت الضغوط على مشغل بورصات العملات المشفرة «بينانس»، تحت تأثير التدقيق التنظيمي في الولايات المتحدة وغيرها من البلدان، ما أدى إلى انخفاض الحصة السوقية لها قرب أدنى مستوى في عام.

وأظهرت بيانات شركة الأبحاث «كايكو» أن حصة «بينانس» في سوق التداول الفوري انخفضت بشكل طفيف الى 56% حتى 19 يونيو الماضي.

وتعرضت أكبر بورصة عملات مشفرة في العالم للضغط، بعدما رفعت لجنة الأوراق المالية والبورصات الأميركية دعوى قضائية ضد الشركة ومؤسسها في 5 يونيو.

Ad

وزاد الضغط على منصات تداول العملات المشفرة مثل «بينانس» بعدما تقدم لاعبون رئيسيون في سوق التمويل التقليدي مثل «بلاك روك»، بطلب للحصول على إذن للبدء في تقديم صناديق البيتكوين المتداولة في البورصة.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت «بينانس» أنها ستتخارج من هولندا، بعد رفض طلب الشركة للتسجيل بموجب نظام ترخيص أعمال التشفير في البلاد.

حظر ليبي

أعلنت السلطات الليبية الخميس تفكيك شبكة لتعدين العملات المشفرة واعتقال عشرات الصينيين، فضلا عن السيطرة على موقع في مدينة زليتن غرب ليبيا، يستخدم في هذه الأنشطة غير القانونية.

وقال مكتب النائب العام في إيجاز صحافي إنه تم «تفتيش المواقع التي استخدمت لممارسة تعدين العملات الرقمية» والتوصل إلى أنه تم تسخير إمكانات «مادية هائلة غرضها تعدين العملات الافتراضية بمعرفة خمسين شخصاً من الجنسية الصينية»، وصدرت أوامر باستجوابهم.

وأضاف البيان «بإيعاز تعيين الأضرار التي لحقت بالمال العام والمصلحة العامة نتيجة استعمال أجهزة عالية الطاقة ومخالفة قواعد السياسة النقدية» صدر أمر «بضبط وإحضار القائمين على العمل من حملة الجنسية الصينية».

وأظهر مقطع فيديو نُشر على صفحة النيابة العامة على فيسبوك مباني بلا نوافذ، مع عشرات الأشخاص، وكميات كبيرة من أجهزة الكمبيوتر بجميع أنواعها متناثرة على الأرض.

وباستثناء الأشخاص الصينيين المقبوض عليهم، لم يرد ذكر شركائهم الليبيين.

ويتطلب هذا النوع من مواقع التعدين التي تعمل على مدار 24 ساعة في اليوم سبعة أيام في الأسبوع خوادم تحتاج الطاقة بشكل كبير واتصالًا مستقرًا وسريعًا ومعدات باهظة الثمن، في بلد يتكرر فيه انقطاع التيار الكهربائي وسرعة الإنترنت غير كافية وغير منتظمة.

وتعد تكلفة تعرفة الكهرباء في ليبيا الرخيصة جدا، واحدة من الأسباب التي تشجع على إقامة شبكات تعدين العملات الرقمية.

ويتطلب التعدين أو إنشاء عملة بتكوين، وهي العملة المشفرة الأكثر شيوعًا في العالم، حوالي 1150 كيلوواط ساعة من الكهرباء.

وحظرت عدة دول بالفعل تعدين العملات المشفرة، بما في ذلك الصين.

في ليبيا، ما زالت القوانين غير واضحة بشأن العملات المشفرة. وحظر البنك المركزي عام 2018 أي معاملة - بالشراء أو البيع - بالعملات الافتراضية في ليبيا.