وسط تحذيرات أمنية عبرية من تحول المنطقة الواقعة بشمال الضفة الغربية المحتلة إلى «غزة ثانية»، أطلقت جماعة فلسطينية صغيرة مرتبطة بـ «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» صاروخاً من جنين، باتجاه مستوطنة «رام أون» الإسرائيلية في خطوة غير مسبوقة بعد أن كانت الصواريخ تُطلَق من غزة فقط.

وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق لحظة إطلاق الصاروخ الصغير من منطقة غرب جنين، حيث سقط على بعد 150 متراً قرب السياج الحدودي مع إسرائيل.

Ad

وأفاد الجيش الإسرائيلي بأن القذيفة الصاروخية التي أُطلِقت من جنين انفجرت داخل الأراضي الفلسطينية دون أن تشكل أي خطر على البلدات، مشيراً إلى قيامه بأعمال تمشيط بحثاً عن منصة الإطلاق والمنفذين.

وذكرت تقارير عبرية، أن الاستهداف الصاروخي، الذي يكشف عن محاولات حثيثة تقوم بها الخلايا الفلسطينية المسلحة لتطوير قدرتها المحلية بالضفة الغربية، يعد الثاني من نوعه، خلال 33 يوماً، بعد إطلاق مجموعة أخرى صاروخاً استهدف مستوطنة شاكيد في الرابع والعشرين من مايو الماضي لكنه انفجر في الجو.

وفي حين تشهد دوائر صنع القرار في إسرائيل انقساماً حاداً مع تزايد دعوات أعضاء الائتلاف اليميني المتشدد الحاكم بزعامة بنيامين نتنياهو لشن حملة عسكرية واسعة لضرب البنية التحتية للفصائل في الضفة، خصوصاً بعد استخدام عبوات ناسفة قوية بشكل ملحوظ ضد عربات عسكرية في جنين الأسبوع الماضي، أُفيد بأن الصاروخ الذي أُطلِق من جنين محلي الصنع وصغير.

في غضون ذلك، دعت «حماس» إلى إعادة النظر في المسار الفلسطيني للتسوية والتطبيع العربي مع إسرائيل في ظل رفضها إقامة دولة فلسطينية مستقلة. ودانت الحركة، تصريحات نتنياهو، التي قال فيها، إن على إسرائيل قطع الطريق أمام تطلعات الفلسطينيين إلى قيام دولة مستقلة لهم.

وكان نتنياهو قال إنه يجب قمع طموح الفلسطينيين لإقامة دولة فلسطينية، مشيراً إلى أنه يجب على بلاده أن تستعد للفترة التي تلي رحيل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وأن تكون على استعداد لمساعدة السلطة الفلسطينية اقتصادياً لتجنب انهيارها بهدف قيامها بـ «أعمال نيابة عنا».