حالة من الغضب اعترت العديد من طلاب شهادة الثانوية العامة في مصر الذين أدوا امتحان مادة الكيمياء، الأحد، بعدما ترددت شكاوى من صعوبة الامتحان وعدم وضوح أسئلته.

وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، انتشرت التعليقات بعد خروج الطلاب من قاعات الامتحان في المحافظات المختلفة، إذ اعتبر البعض أنه كان في مستوى الطالب المتفوق فقط، بل و«مستوى أحمد زويل»، في إشارة إلى العالم المصري الأميركي الراحل، الذي حصل على جائزة نوبل في الكيمياء.

وجاء في بعض التعليقات المنشورة على «تويتر» أن العديد من الطلاب أصيبوا بحالة نفسية سيئة، وكتب معلم «الكل بيشتكوا من امتحان الكيمياء وفى ناس كلموني حرفياً متدمرين نفسياً وحاسين أن كل أحلامهم راحت».

Ad


وجاء في تعليق ساخر «قولت لأخويا عملت إيه في امتحان الكيمياء؟ قالي إن زويل وأديسون كانوا هيموتوا محسورين».

واتهم آخر واضعي الامتحان بـ«كسر نفس الطلاب قبل إجازة عيد الأضحى».

لكن معلماً كانت له وجهة نظر مغايرة، إذ قال «دايماً بقول للطلاب المتفوقين وأولياء أمورهم ادعو أن الامتحان يجي صعب لأنه كل ما هايجي صعب هايميزك».

من جانبها، تقدمت النائبة ريهام عبدالنبي، عضو مجلس النواب، عن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، بطلب إحاطة موجه لوزير التربية والتعليم، بعد أن تلقت شكاوى عديدة من الطلاب وأولياء الأمور من «صعوبة هذا الامتحان، حيث يحتوي على أسئلة صعبة جداً وغير قابلة للحل»، وقالت النائبة إن الامتحان يُعتبر من أصعب الامتحانات التي قدمت للطلاب.

لكن صحيفة الأسبوع نقلت عن «مصادر مسؤولة» بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني القول إن امتحان الكيمياء «ليس تعجيزياً، أو شيئاً من هذا القبيل بل جاءت أسئلته سهلة ومباشرة».

وأكدت المصادر أنه كانت «هناك جزيئات محددة مخصصة للطالب المتفوق» لكن «أسئلة الامتحان جاءت وفق المواصفات الفنية للورقة الامتحانية التي أعلنت عنها وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني من قبل، وتمت مراعاة مستويات الطلاب المختلفة والمتفاوتة».

وذكرت صحيفة «المصري اليوم» أن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، رضا حجازي، وجه بمراجعة لجنة الخبراء للامتحان ونموذج الإجابة الخاص به، وقال إنه «إذا تبيّن صعوبته أكثر من المحدد له، سيتم اتخاذ الإجراء المناسب الذي يراعي صالح أبنائنا الطلاب وبما يحقق أيضاً مبدأ العدالة وتكافؤ الفرص».