لي فؤادٌ إلى هواكَ يميلُ

ما له في الدُّنا سواكَ سبيلُ

مُدنفٌ، مُرتجٍ، صريعُ الحنايا
Ad


هائمٌ شاقَهُ إليك الوصولُ

يا إلهي لَكَم أُعاني! أغثني

من همومِ الدُّنا وأنتَ الدليلُ

يا حبيبي وأنتَ بهجةُ قلبي

يا مُعيني وأنتَ أنتَ الجليلُ

مالكُ المُلكِ ذو الجلالِ مجيدٌ

كلُّ شأنٍ بدا، إليه يؤولُ

عالمُ الغيبِ ما دعوتُ سواكم

بابُكم لم يُوصدْ، فطاب دخولُ

كلُّ ذنبٍ أتاهُ عبدٌ مُنيبٌ

أنتَ عهدٌ له وأنت الكفيلُ

وإذا وافق الفؤادُ رضاكم

كلُّ ذنبٍ إذًا هناكَ ضئيلُ

وإذا كان في الذنوبِ عطاءٌ

تستحيلُ رجا ومنك القبولُ

فتعالى العظيمُ، وهْو مُجيبٌ

باعثُ المنتهى، إليه الرحيلُ

وتناهى الكريمُ جلَّ كمالًا

كلُّ أمرٍ عَتَا، لديهِ يزولُ

جلَّ مَن قال: كُن، فصارَ كيانًا

خالقُ النجمِ والسماءِ، الوكيلُ

مددًا أرتجيكَ مالِكَ أمري

فتحنَّنْ فمنك ظِلٌّ ظليلُ

رَغَبًا أبتغيكَ خالقَ عمري

فتمنَّنْ لك الثناءُ الجميلُ

رَهَبًا أرتضيكَ عالمَ سرِّي

فتعطَّفْ فمنك عفوٌ فضيلُ

أغنني بالهدى زكاةً وكُنْ لي

وتكرَّمْ فمنك خيرٌ جزيلُ

وصلاةُ الإلهِ تهمي وتغشى

سيدَ الخلقِ، شاهدٌ ورسولُ

ثم آلاً هُمُ شموسُ البرايا

فَعَليًّا سما، وطابتْ بتولُ

وصِحابًا كمثلِ أنقى السواقي

حيثُ حفَّهمُ العطا والشُّمولُ