يقف المهاجم هاري كين عند عتبة إنجاز تاريخي في مونديال قطر، حيث يتأخر قائد منتخب إنكلترا بفارق هدفين عن معادلة، ثم تحطيم الرقم القياسي لعدد الأهداف الدولية مع «الأسود الثلاثة»، والمسجل باسم المهاجم السابق واين روني (53).

وبإمكان كين، في حال نجح في قيادة رجال المدرب غاريث ساوثغيت إلى لقبهم الكبير الأول منذ 56 عاما (مونديال 1966)، تدوين اسمه في السجلات الخالدة للكرة المستديرة، علما أن هذا الهداف حجز مكانته في قائمة أساطير توتنهام، حيث لم يعد يتأخر سوى بفارق 7 أهداف فقط عن الهداف التاريخي للنادي جيمي غريفز (266).

لقد اقترب كين من الفوز بأبرز الألقاب في عالم الكرة المستديرة بقميصي ناديه والمنتخب، لكن الفشل كان دائما له بالمرصاد، وسجل المهاجم الدولي في سيناريو الركلات الترجيحية الذي مال لصالح كفة إيطاليا على حساب منتخب بلاده على أرضه في ملعب ويمبلي الشهير بلندن في نهائي كأس أوروبا قبل 16 شهرا.
Ad


كما كان في صفوف توتنهام، الذي بلغ المباراة النهائية لمسابقة دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخه، وخسرها أمام مواطنه ليفربول في العاصمة الإسبانية مدريد عام 2019.

وعوّض فشله الجماعي، بمسيرته المليئة بالألقاب الفردية ومثقلة بالأرقام القياسية ضمن قائمة أبرز الهدافين في القارة العجوز، بعدما ارتقى إلى القمة منذ إعارته في بداية مسيرته داخل المستطيل الأخضر إلى كل من ليتون أورينت، ميلوول، نوريتش وليستر.

وبعدما تساوى مع غاري لينيكر في قائمة أفضل الهدافين بقميص «الأسود الثلاثة» في بطولات كبرى (10 أهداف لكل منهما)، رصّع كين سجله بجائزة الحذاء الذهبي لأفضل هداف في مونديال روسيا 2018، وبمثلها ثلاث مرات في الدوري الممتاز (2015-2016، 2016-2017 و2020-2021).

مفترق طرق

غير أن خروج منتخب «الأسود الثلاثة» من الأدوار الأولى لكأس العالم، سيدفع الإنكليز إلى المتابعة عن كثب لمستقبل الهداف التاريخي لتوتنهام الذي ينتهي عقده معه بعد 18 شهرا، حيث تبدو مسيرته عند مفترق طرق.

وكان كين حاول وفشل في إقناع توتنهام بانتقاله إلى مانشستر سيتي في الأسابيع التي تلت خسارة إنكلترا نهائي كأس أوروبا العام الماضي.

وتخشى إنكلترا أن يقع قائدها في فخ الإصابات أو أن يصل منهكا حتى قبل أن تشتد حدة الإثارة في العرس الكروي العالمي الذي يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط.