في خطوة تتوج مسار المصالحة الذي أطلقته الصين بين القوتين الإقليميتين في مارس الماضي، كشف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي جهرمي أن وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان سيزور طهران غداً، ليكون بذلك أرفع مسؤول سعودي يزور إيران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين عام 2016.

وقال جهرمي، أمس، إن الزيارة تهدف لتعزيز المصالحة، ومن المحتمل أن يتم افتتاح السفارة السعودية خلالها.

Ad

وبعد عشرة أيام من إعادة تشغيل السفارة الإيرانية لدى الرياض، أفاد موقع «عصر إيران»، بأن الدبلوماسيين السعوديين الذين قدِموا لطهران منذ فترة استقروا في فندق «سبيناس بالاس» وبدأوا نشاطهم منه مؤقتاً، مشيراً إلى أن السلطات السعودية قالت إنها لا تستطيع استخدام مبنى السفارة حالياً، ولهذا ستعمل السفارة من الفندق إلى حين تحديد مصير المبنى الدائم، إما بالتجديد أو النقل.

جاء ذلك في وقت امتنعت مصادر إيرانية عن تأكيد أن الزيارة ستشهد إعادة افتتاح السفارة، متوقعة إعلان إعادة تشغيل رمزية مع تواصل المناقشات بين الجانبين بشأن الترتيبات النهائية.

ومع تنامي مسار الانفتاح الإيراني الإقليمي، أكد وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، أن «إيران وأميركا قريبتان من اتفاق لتبادل السجناء»، مشدداً على أن طهران وواشنطن تتعاملان بجدية من أجل التوصل إلى اتفاق نووي. وجاء حديث البوسعيدي ليؤكد تقرير «الجريدة»، المنشور في 1 يونيو الجاري، عن تقدم وساطة مسقط بين الجانبين لحل خلافاتهما عبر مبدأ «خطوة مقابل خطوة»، والتي يبدو أنها تقترب من تحقيق اختراق، رغم نفي واشنطن وطهران خوضهما مفاوضات سرية بشأن اتفاق نووي مؤقت.

في موازاة ذلك، أشار تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن محادثات واشنطن غير الرسمية مع طهران عبر الوسيط العماني تهدف للحدّ من البرنامج النووي الإيراني والتفاوض على إطلاق سراح الأميركيين المسجونين. ووفقاً لمسؤولين من إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، فإن إدارة الرئيس جو بايدن قررت اللجوء إلى ما بات يعرف بـ «الخطة سي» لكسب الوقت والتركيز على تفادي الحرب وعدم إبرام معاهدة مكتوبة، على غرار اتفاق 2015، لتجنب تصاعد أزمة خطيرة. وكانت «الجريدة» أكدت أن واشنطن وطهران غير معنيتين بالتوصل إلى اتفاق نووي جديد قبل الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في 2024، وأضافت أن ما يجري الحديث عنه هو مبادرة عمانية لنسج تفاهمات، تبدأ بتبادل السجناء وتحرير بعض أرصدة إيران المالية مقابل تعاون إيراني طوعي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة الجديدة غير الرسمية باتت وشيكة لتأسيس «وقف سياسي لإطلاق النار» بين الجانبين.

وفي ظل اقتراب الإعلان عن التفاهمات الجديدة، التقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بروكسل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي سعى لطمأنة الدولة العبرية. وناقش الوزيران «الالتزام المشترك للتأكد من عدم امتلاك إيران قدرة نووية عسكرية أبداً».

في تفاصيل الخبر:

أعلنت إيران اليوم أن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان سيزور طهران غدا السبت، لتعزيز المصالحة بين البلدين التي تمّت في الأشهر الأخيرة بعد سبع سنوات من القطيعة، بوساطة صينية، في أرفع زيارة لمسؤول سعودي للجمهورية الإسلامية منذ سنوات.

وأعلن المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي بهادري جهرمي، أن بن فرحان سيزور طهران، وذلك بعد تقارير لوسائل اعلامية ايرانية كشفت عن موعد الزيارة، مضيفاً أنه من المحتمل أن يتم افتتاح السفارة السعودية خلال الزيارة.

وذكرت وكالة «تسنيم» شبه الرسمية، اليوم، أن الوزير السعودي «سيلتقي مسؤولين إيرانيين كبارا في طهران».

وبعد عشرة أيام من إعادة تشغيل السفارة الإيرانية لدى الرياض، أفاد موقع «عصر إيران» الإخباري، بأن وزارة الخارجية السعودية تبحث أمرين، إما تجديد مبنى السفارة الحالي في طهران أو توفير مبنى جديد.

وذكر الموقع أن الدبلوماسيين السعوديين الذين قدموا إلى طهران منذ فترة استقروا في فندق «سبيناس بالاس» وبدأوا نشاطهم منه مؤقتاً. وأشار إلى أن السلطات السعودية قالت إنها لا تستطيع استخدام مبنى السفارة في الوقت الحالي، ولهذا السبب، ستكون السفارة في الفندق حتى يتم تحديد مصير مبنى السفارة.

ولم تؤكد مصادر ايرانية أن زيارة بن فرحان ستشهد اعادة افتتاح السفارة، واشارت ربما الى افتتاح رمزي قد يتم، نظرا الى ان الدبلوماسيين السعوديين سيواصلون العمل من الفندق، مضيفة ان الاتصالات لا تزال جارية حول هذا الأمر.

حراك غربي

وفي موازاة انفتاح إيران الإقليمي، أكد وزير خارجية عمان بدر البوسعيدي، أن «إيران وأميركا قريبتان من اتفاق لتبادل السجناء»، مشدداً على أن «طهران جادة في التوصل إلى الاتفاق النووي».

ولفت البوسعيدي، في مقابلة مع موقع «المونيتور»، اليوم، إلى أن بلاده «عرضت بحسن نية إمكانيتها الدبلوماسية لمساعدة الجانبين، سواء كان ذلك داخل عمان أو في أي مكان آخر».

ورأى أن «الأجواء المحيطة بالموضوع النووي الإيراني إيجابية»، موضحاً أنه «يعتقد أن القيادة الإيرانية جادة في التوصل إلى اتفاق، في حين يرد الجانب الآخر بالمثل بحسن نية، فإنهم على استعداد للقيام بذلك».

وجاء حديث البوسعيدي ليؤكد تقرير «الجريدة»، المنشور في 1 يونيو الجاري، عن تقدم وساطة مسقط بين الجانبين لحل خلافتهما عبر مبدأ «خطوة مقابل خطوة»، والتي يبدو أنها تقترب من تحقيق اختراق، رغم نفي واشنطن وطهران خوضهما لمفاوضات سرية بشأن اتفاق نووي مؤقت.

اتفاق شفهي

في هذه الأثناء، أشار تقرير لصحيفة «نيويورك تايمز» إلى أن محادثات واشنطن غير الرسمية مع طهران عبر الوسيط العماني تهدف للحدّ من البرنامج النووي الإيراني والتفاوض على إطلاق سراح الأميركيين المسجونين.

وفقا لمسؤولين من إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، تحدثوا للصحيفة الأميركية، فإن إدارة الرئيس جو بايدن قررت اللجوء إلى ما بات يعرف بـ«الخطة سي» لكسب الوقت والتركيز على تفادي الحرب وعدم إبرام معاهدة مكتوبة، على غرار اتفاق 2015، لتجنب تصاعد أزمة عسكرية خطيرة مع إيران.

وكانت «الجريدة» أكدت ان واشنطن وطهران غير معنيتين بالتوصل الى اتفاق نووي جديد قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية المقررة في 2024، وأضافت ان ما يجري الحديث عنه هو مبادرة عمانية لنسج تفاهمات، تبدأ بتبادل السجناء وتحرير بعض أرصدة إيران المالية مقابل مبادرة طهران الى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ووقف الخطوات التصعيدية في برنامجها النووي.

ونقلت «نيويورك تايمز» عن مسؤولين إسرائيليين أن الصفقة الجديدة، غير الرسمية باتت وشيكة لتأسيس «وقف سياسي لإطلاق النار» بين طهران وواشنطن.

وقال التقرير، إن الاتفاق سيشهد موافقة إيران على عدم تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز مستواه الحالي البالغ 60 في المئة والتعاون مع المفتشين النوويين الدوليين. كما تتعهد طهران بوقف الهجمات المميتة التي يشنها وكلاؤها على القوات الأميركية في سورية والعراق.

وفقا لمسؤولين إيرانيين، تتطلب الصفقة من طهران الامتناع عن بيع صواريخ بالستية لروسيا، التي أصبحت شريكاً عسكرياً وثيقاً للجمهورية الإسلامية منذ غزوها لأوكرانيا. في المقابل تمتنع واشنطن عن تشديد العقوبات على طهران وستتوقف عن الاستيلاء على ناقلات النفط، وتسهل الإفراج عن أموال إيران المجمدة في العالم لكن بشرط اقتصار استخدامها على الأغراض الإنسانية.

في المقابل ستطلق سراح ثلاثة سجناء إيرانيين أميركيين. وقالت المصادر الأميركية، التي نقلها التقرير، إن إطلاق سراح الأميركيين المحتجزين في إيران يمثل أولوية ملحة للبيت الأبيض الذي يتعرض لضغوط من أغلب أعضاء الحزب الجمهوري واللوبي الإسرائيلي المعارض للتوصل الى اتفاق نووي مع إيران قبل المعركة الانتخابية الرئاسية العام المقبل.

غالانت وأوستين

وفي ظل الحديث عن قرب الإعلان عن التفاهمات الجديدة بين الولايات المتحدة وإيران، التقى وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت في بروكسل وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن الذي سعى لطمأنة الدولة العبرية بشأن خطوات بلاده. وناقش الوزيران «الالتزام المشترك بين البلدين للتأكد من عدم امتلاك إيران أبداً قدرة نووية عسكرية».

وكانت قناة «13» قد كشفت أن رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو قال في إفادة سرية أمام أعضاء لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست ليل الثلاثاء - الاربعاء، إن إسرائيل بإمكانها التعايش مع التفاهم المتبلور بين واشنطن وطهران في الوقت الحالي، لكنها لن تلتزم بأي مضمون يعرقل عملها للدفاع عن أمنها ضد إيران التي يخشى من تحولها إلى دولة «عتبة نووية» بعد نجاحها في تعزيز موقعها الاستراتيجي عبر مسارات المصالحة الإقليمية وتعميق تعاونها الدفاعي مع روسيا.

وفي السياق، أعلنت الدفاعات الجوية الإسرائيلية «رفائيل» عن خطة لتطوير منظومة قادرة على اعتراض الصواريخ الفرط صوتية التي أعلنت إيران أخيراً عن تمكنها من إنتاجها.