شكلت انتخابات أمة 2023 نموذجا تضامنيا للجهات الحكومية والتطوعية التي تكاملت جهودها بشكل رائع في سبيل انجاح هذا الاستحقاق، وتأمين المشاركة فيه بيسر وشفافية لكافة الناخبين والمرشحين.

وعلى مستوى تأمين المواكبة الصحية للحدث، شهدت مقار اللجان الانتخابية منذ فجر اليوم، تحركات واسعة للطواقم الطبية ومعداتها فضلا عن تواجد 30 سيارة اسعاف مجهزة على اعلى مستوى موزعة على الدوائر الخمس بطواقهما الطبية تأهبا لاي طارئ.

Ad

وقالت وزارة الصحة في بيان صحافي اليوم إن الفرق الطبية شهدت استنفارا واسعا منذ اللحظات الاولى للاقتراع لتوفير اقصى درجات الامان الصحي للناخبين بشكل عام وكبار السن واصحاب الامراض المزمنة وذوي الاحتياجات الخاصة بشكل خاص لمد يد العون لانجاح العرس الديموقراطي.

ودعت الوزارة الناخبين إلى الحرص على التغذية الجيدة والمتوازنة وشرب كميات كافية ومنتظمة من السوائل وتجنب التعرض المباشر للشمس وتناول الادوية الخاصة بالأمراض المزمنة وتجنب الزحام قدر المستطاع وعدم التردد في طلب المساعدة الطبية.

150 متطوعا

وشهدت مراكز الاقتراع كذلك مشاركة لافتة وفاعلة لمتطوعي جمعية الهلال الاحمر لتنفيذ أهداف ومبادئ الجمعية السامية في خدمة المجتمع.

وقدم المتطوعون المساعدات اللازمة للمواطنين من كبار السن والمقعدين لتسهيل نقلهم الى اللجان الانتخابية من دون مشقة وذلك من خلال توفير مقاعد متحركة واسعافات اولية ومظلات واقية.

وثمنت جمعية الهلال الأحمر المبادرات المجتمعية لخدمة الوطن لاسيما المشاركة في انتخابات مجلس الأمة بما يعزز من ثقافة العمل التطوعي في المجتمع.

وقال المدير العام للجمعية عبدالرحمن العون في تصريح لـ «كونا» على هامش مشاركة المتطوعين في الانتخابات انه تم توزيع 150 متطوعا ومتطوعة على اللجان الانتخابية في الدوائر الخمس دعما لجهود الدولة في انتخابات مجلس الأمة، معبرا عن بالغ شكره لثقة الدولة بجهود أبنائها المتطوعين.

وأضاف ان الجمعية تسعى لاستثمار الطاقات الشبابية ودعمها في تحمل مسؤولياتها الوطنية، لافتا إلى ان العملية الانتخابية تسير بصورة مميزة.

وأكد أن المتطوعين تلقوا تدريبا في الجمعية وذلك في مجال الإسعافات الأولية والتعامل مع الجمهور لاسيما كبار السن.

وقال العون انه تم اختيار مجموعة من أفضل المتطوعين للمشاركة في هذا الحدث التاريخي وتمثيل البلاد على أكمل وجه.

وشهدت العملية الانتخابية منذ صباح اليوم مشاركة فاعلة من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين توجهوا الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثليهم متحدين جميع الصعوبات من أجل النهوض في تنمية البلاد.

وأكدت مشاركة ذوي الاحتياجات تفاعلهم الايجابي ودورهم المهم جنبا الى جنب مع أقرانهم الأصحاء لايصال الصوت الذي يمثلهم ويلبي احتياجاتهم.

36 نقطة لـ «الإطفاء»

بدورها، بذلت الجهات الأمنية ممثلة في وزارة الداخلية وقوة الإطفاء العام جهودا كبيرة لتنظيم سير العملية الانتخابية بكفاءة عالية من خلال توفير جميع الخدمات وتسهيل كل الإجراءات للناخبين والناخبات لأداء واجبهم الوطني على أكمل وجه.

وانتشرت قوة الإطفاء العام بـ 36 نقطة موزعة على مقار الاقتراع بالدوائر الخمس مزودة بآليات وعناصر بشرية للتدخل السريع اضافة الى انتشار قوة من قطاعي المكافحة والوقاية.