مع بدء العد التنازلي للثلاثاء المقبل، وهو الموعد المحدد لاقتراع الناخبين لاختيار ممثليهم في مجلس أمة 2023، يخشى المرشحون الأوفر حظا بالفوز من مقولة «ناجح ناجح»، التي تعد بعبعاً بالنسبة لهم.

«ناجح ناجح»، هي إحدى الوسائل غير المشروعة والحرب غير الشريفة، التي استخدمت مؤخراً لإضعاف فرص المرشحين الأكثر قوة بالدائرة، ويلجأ إليها المرشحون عند محاولتهم تغيير قناعة الناخب بالتصويت لمرشح معين بقولهم «ترى هذا ناجح ناجح فصوتوا لي».

Ad

ولوحظ في الأيام الأخيرة تزايد الحديث بهذه الجملة، الأمر الذي دفع بعض المرشحين المتضررين منها إلى التحذير من خطورتها عليهم.

سلاح خفي

وفي لقاء له، ذكر مرشح الدائرة الثالثة حمد العبيد أن الكثير من المرشحين يخشون «ناجح ناجح»، وهي سلاح خفي يستخدمه بعض المرشحين في ضرب مرشحين اخرين، مؤكداً أن «أكبر خطأ الانجرار وراءها، خاصة أننا رأينا خسارة مرشحين وطنيين بسببها في انتخابات سابقة بفارق أصوات قليلة، فنعم تؤثر وهي بمثابة رجم بالغيب، فلا أحد يعلم من سيفوز ومن سيخسر، ولا مرشح يضمن فوزه لأن الانتخابات تجرى وفق نظام الصوت الواحد، فصوت الناخب يجب أن يذهب لمن يستحقه».

مرشح الدائرة الرابعة النائب السابق محمد هايف يؤكد أن «لهذه المقولة تأثيرا كبيرا، فقد نقل إليَّ أن أحد المرشحين أثناء ذهابه للدواوين يقول محمد هايف ناجح ناجح وصوتوا لي، وأرى أنها منافسة غير شريفة، وبها قلة مروءة من الشخص التي يطلقها، وهذه المقولة أثرت علينا في انتخابات 2020، وهذه من ألاعيب بعض المرشحين التي تنطلي على البسطاء».

تكتيك انتخابي

وبحسب المحللين فإن مقولة ناجح ناجح، تكتيك انتخابي ووسيلة غير مشروعة لإسقاط المرشحين، وإن لم يتم التصدي لها مبكراً من قبل المرشح المستهدف بها، فقد تؤثر على مقعده في الدائرة بالفوز بمركز متأخر، أو ربما تطيح به، خاصة إذا لم تنتبه لجنته الانتخابية لذلك وتستخدم كل الوسائل الممكنة لتوعية الناخبين بخطورتها.

وإن كان هناك في الانتخابات من يسعى إلى الفوز بالمقعد الأخضر من أي مركز حتى لو العاشر، فإن هناك حرباً قوية تدور في الدوائر الخمس على المراكز الأولى، خاصة المركز الأول، وهو ما يزيد من فرص استخدام أي وسيلة قد تحجب عنهم عددا من الأصوات الانتخابية.

ويراهن المرشحون على وعي الناخبين، بضرورة الانتباه خاصة مع اقتراب موعد الاقتراع لمثل هذه الألاعيب والأسلحة غير الشريفة التي يستخدمها ضعفاء النفوس للتأثير على المرشحين وإضعاف فرصهم في الفوز بالانتخابات.