جدد نائب وزير الخارجية السفير منصور العتيبي موقف الكويت حيال أزمة اتفاقية استقدام العمالة المنزلية من الفلبين، وقال: «لدينا بدائل كثيرة وموجودة بالفعل في السوق، ولكن المجال والخيارات مفتوحان، والمطلوب من السفارة الفلبينية الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبت، وتقديم تعهد بعدم تكرارها، ومحاسبة من ارتكبها من أعضاء السفارة».

وأكد العتيبي، رداً على أسئلة الصحافيين، على هامش مشاركته مساء أمس، في حفل سفارة أذربيجان بمناسبة العيد الوطني لبلادها، أن «باب التفاوض مع الجانب الفلبيني بشأن الاتفاقية لم يغلق»، مضيفاً: «أعلنا موقفنا في بيان ورأينا رد الفعل من الرئيس الفلبيني، والباب لم يُغلق على المفاوضات، ونحن متمسكون بالطلب الذي قدمناه، وهو أن يكون هناك اعتراف على الأقل بانتهاك القوانين الكويتية واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وأن يتم وقف كل هذه الانتهاكات من السفارة الفلبينية التي حددناها وقدمناها لهم بالتفصيل، ونتمنى أن يتم حل هذه المشكلة في الفترة المقبلة».

Ad

تعهد ومحاسبة

وعما إذا كان المطلوب «اعتذاراً رسمياً من مانيلا»، أجاب العتيبي: «على الأقل المطلوب، وبحسب بياننا الأخير، هو الاعتراف بالانتهاكات التي ارتكبت، وتقديم تعهد بعدم تكرارها مرة ثانية، ومحاسبة على الأقل من ارتكبها من أعضاء السفارة الفلبينية»، مبيناً أن «هذه الانتهاكات غير مقبولة، أي أن يكون لديك ملجأ في السفارة، إضافة إلى أمور كثيرة أخرى، وقد بيّناها لهم في الجلسة الأخيرة، والتي لم تكن مفاوضات، وإنما نحن قسمناها إلى قسمين: إذ كنا نريد في المقام الأول الاعتراف بهذه الانتهاكات ووقفها، ومن ثم نتفاوض على الاتفاقية الخاصة باستقدام العمالة المنزلية».

وحول ما إذا كان هناك أي بديل للعمالة الفلبينية، أوضح العتيبي: «لدينا بدائل كثيرة وموجودة بالفعل في السوق، ولكن المجال مفتوح والخيارات مفتوحة».

وإذ أكد أنه لا يوجد جديد حول التطورات بشأن الشينغن، قال نائب وزير الخارجية رداً على سؤال عن الشكاوى من قبل بعض المواطنين حول التأخير في إصدار بعض التأشيرات بالسفارات، «أصدرنا بياناً مفاده أن الكويتيين الراغبين في السفر يفضل تقديم طلباتهم بشكل مبكر، وفي المقابل لا نقبل على المواطنين الكويتيين أن يقفوا في طوابير للحصول على التأشيرة أو التعامل معهم بشكل غير لائق، وهذه الأمور غير مقبولة بالنسبة لنا، وإذا كانت هناك ملاحظات دائماً نحن على تواصل مستمر مع السفارات».

وفيما يتعلق بالعلاقات مع أذربيجان، أعرب العتيبي عن اعتزاز الكويت بها، مبيناً أن أذربيجان بلد مسلم ويترأس حالياً قمة عدم الانحياز، واستضاف في مارس الماضي قمة لمجموعة الاتصال وشارك فيها وزير الخارجية، ولفت الى الاتفاقيات المبرمة بين البلدين والى رغبة الطرفين في أن يتم تطوير العلاقات وتعزيزها في المجالات كافة.

تعاون وثيق

من ناحيته، أكد سفير أذربيجان لدى الكويت إميل كريموف أن «العلاقات الأذربيجانية الكويتية تأسست خلال الاجتماع الأول بين الزعيم الوطني الأذربيجاني حيدر علييف وسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد في مؤتمر قمة OIC في الدار البيضاء عام 1994».

وأضاف كريموف، في كلمته خلال الاحتفال، أن «العلاقات تطورت بين البلدين وأصبحت وثيقة وودية وقوية خصوصا في قطاع الزراعة والصناعة الخفيفة والتعليم، ولدينا إمكانات كبيرة في قطاع السياحة»، لافتا إلى انه «في العام الماضي زار أكثر من 22 ألف سائح كويتي أذربيجان، ونحن فخورون جدا بأن الشعب الكويتي يحب زيارة أذربيجان».

وتابع ان «جمهورية أذربيجان ودولة الكويت تتعاونان بشكل وثيق على أساس ثنائي، وكذلك في إطار منظمات دولية مثل الأمم المتحدة وحركة عدم الانحياز ومنظمة التعاون الإسلامي ومنظمة أوبك +».