نظمت وزارة النفط، أمس، حلقة نقاشية بعنوان «مصفاة الزور... أكبر مصفاة لتصريف وتكرير النفط في العالم».

وفي بداية الحلقة النقاشية، رحبت مديرة العلاقات العامة والإعلام في وزارة النفط، الشيخة تماضر الخالد بالحضور، وقالت إن المصفاة تعتبر من أكبر مشاريع القطاع النفطي ومن أهم ركائز استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية، نظراً للدور الكبير والمحوري المنوط بها في رسم مستقبل صناعة النفط داخل البلاد، من خلال تعزيز صادرات المشتقات النفطية العالية الجودة والمطابقة للمواصفات العالمية.

Ad

وذكرت الشيخة تماضر الخالد أن المصفاة تضمن إمدادات آمنة ومستقرة من إمدادات الوقود النظيف لمحطات الطاقة في الكويت، وأنه بانتهاء عمليات التشييد الخاصة بالمصفاة سيجعل منها واحدة من أكبر مصافي العالم بسعة تكريرية تبلغ 615 ألف برميل يومياً، مشيرة إلى أن المصفاة تتمتع بمرونة عالية، لأنها مصممة لمعالجة أنواع مختلفة من النفط الخام الكويتي.

وأشادت بالدور الاستثنائي التي قامت بها الخبرات الوطنية والشباب الكويتيين في عمليات إنشاء مصفاة الزور، الذي تم تأهيله وفق أعلى المستويات المهنية في قيادة وتنفيذ العمليات في أصعب الظروف التي مرّت على العالم أجمع، والمتمثل في جائحة كورونا وما تزامن معها في إغلاق الموانئ والمطارات حول العالم لمنع تفشي الوباء.

واختتمت حديثها قائلة: «تمثل مصفاة الزور دافعاً رئيسياً لنمو القطاع النفطي والاقتصاد الكويتي ككل، وتعظيماً لإيرادات الدولة النفطية، ومزوداً رئيسياً للطاقة في الكويت والأسواق العالمية».

بدوره، قال رئيس فريق التخطيط، في مجموعة التخطيط الشامل بشركة كيبك، م. عبدالله الكندري، إن الأهداف الرئيسية لمشروع مصفاة الزور تتركز في تحقيق الاكتفاء المحلي الذاتي من الطاقة وتقليل انبعاثات أكاسيد الكبريت من محطات الطاقة، والقدرة على تكرير نفط الكويت الثقيل وإنتاج منتجات بترولية عالية الجودة مطابقة للمعايير المطلوبة في السوق العالمي، فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية.

وحول ما تم إنجازه في مشروع مصفاة الزور، أوضح الكندري أنه تم استيراد بعض من المنتجات البترولية من شركة البترول الوطنية الكويتية لتسهم في تسريع التشغيل الأولي وبدعم كامل من مؤسسة البترول الكويتية، كما قامت بالتشغيل التجريبي لوحدة تقطير النفط الخام الأولى التي بدأت في 11 مايو 2022، إذ قامت الوحدة بتكرير 2.5 مليون برميل من النفط الخام، وبذلك تم تأمين مخزون مهم ورئيسي من المشتقات النفطية التي ساهمت في التشغيل السلس لبقية الوحدات.

وكشف أن الطاقة الإنتاجية الكلية لمصفاة الزور ارتفعت إلى 410 آلاف برميل في اليوم مع نجاح تشغيل المصفاة الثانية في مارس 2023، وتم استقبال أول باخرة للكبريت الصلب لتصدير أولى شحنات الكبريت الصلب من مصفاة الزور في مارس الماضي، وجارٍ حالياً العمل على تجهيز المصفاة الثالثة المصغرة لمرحلة ما قبل التشغيل.

من جانبها، قالت المهندسة الأولى للتخطيط، مجموعة التخطيط الشامل بشركة كيبك، رواء بوفتين، إن منتجات مصفاة الزور تصل حالياً إلى 18 دولة حول العالم من خلال 68 شحنة نفطية.

وأشارت بوفتين إلى أهمية العنصر البشري الوطني، الذي توليه شركة كيبيك أولوية باعتباره مفتاح التميز وإحدى ركائز الصناعة النفطية ونهضتها في الكويت، كما يعد من أهم ركائز استراتيجية مؤسسة البترول الكويتية لعام 2040، التي تقوم على بناء الكوادر الكويتية البشرية وتأهيلها بالمهارات العالية ورفع كفاءتها وإتاحة الفرصة لها للإبداع والتطوير والعطاء، كما تحرص الشركة على توفير آليات تضمن فرص العمل لأبنائها من خلال إقامة مشاريع تنموية جديدة.

وذكرت أن «الزور» وفرت العديد من الفرص الوظيفية للقوى العاملة الكويتية بما فيها حديثو التخرج ودعمها وتطويرها، لتتمكن من تشغيل أصول الشركة ومشاريعها المستقبلية، وبناء على سعي الشركة الدؤوب لتكويت الوظائف الفنية والإدارية، ومن خلال الخطط والسياسات التي تبنتها الشركة بلغت نسبة التكويت 95 بالمئة.