غداة نقل «الجريدة.» معلومات عن مصادر إيرانية تفيد بوقوف مهربي مخدرات وبشر وراء الاشتباك الحدودي الدموي بين إيران وحركة طالبان التي تحكم أفغانستان، أكدت وسائل الإعلام الإيرانية صحة هذه المعلومات اليوم، مشيرةً إلى أن محاولة حرس الحدود توقيف مهربين كانت الشرارة التي فجرت الاشتباك.

وكانت «الجريدة.» نقلت عن مصادر قولها إن الاشتباك بدا عندما حاول حرس الحدود التعرض لمهربين وتمكنوا من اعتقال بعضهم الأمر الذي تبعه هجوم من المهربين المدعومين من عناصر طالبان لتحرير الأفغانيين الموقوفين.

وكشف مصدر في مديرية محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية الحدودية مع أفغانستان اليوم لـ«الجريدة.» أن تجار المخدرات كانوا نجحوا في عقد صفقات مع بعض الضباط الإيرانيين لغض الطرف عنهم لدى عبور الحدود، لكن ما جرى انه تم اخيرا تعيين ضباط جدد في هذه المنطقة ولم يكن المهربين على علم بذلك.

وأضاف المصدر أنه بمجرد أن اشتبكت قوات حرس الحدود الإيراني مع المهربين تدخلت عناصر من طالبان داعمة المهربين، وخلال المفاوضات التي جرت بين الجانبين، أكدت قيادة طالبان أن عناصر الحركة لم يكونوا على علم بالموضوع وهم تصوروا أن الإيرانيين يطلقون النار على الأفغان لمجرد اقترابهم من الحدود.

Ad