برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وجمعية جود الخيرية احتفلت مبادرة «أصدقاء المكتبة» على المستوى العربي، باختتام أنشطة المبادرة التي أقيمت تحت شعار «جسر بين المبدع والطفل»، بحضور رئيسة المبادرة الكاتبة أمل الرندي، وأمين عام رابطة الأدباء الكويتيين م. حميدي المطيري، ورئيس جمعية جود عبدالعزيز يوسف الزايد وبحضور كوكبة من كتّاب وشعراء ومبدعي ثقافة الطفل، وممثلين من جهات الدولة، منها وزارة التربية - مديرة الأنشطة مريم العنزي، ومن وزارة الشؤون - مدير الحضانة العائلية د. خالد العجمي، وقدم الحفل معارج الرندي.

قبل كلمات الحفل عُرض فيديو عن نشاط المبادرة للعام الدراسي 2022-2023، وكانت الكلمة الأولى لأمين عام رابطة الأدباء الكويتيين، م. حميدي المطيري، الذي قال: «إن مبادرة أصدقاء المكتبة جزء لا يتجزأ من النشاط والوعي الثقافي الذي نطمح إليه»، مشيراً إلى أن أحد الأهداف التي تحرص عليها رابطة الأدباء أن تكون هناك وسائل للتواصل بين الأجيال المختلفة من خلال المكتبة.

Ad

وأوضح المطيري: «أن رابطة الأدباء لديها مكتبة يرتادها قراء من مختلف الفئات العمرية، مؤكداً أنه تشرف بأن يكون ضيفاً لهذه المبادرة التي حرصت الرابطة على أن تكون من أوائل الراعين لها، خصوصاً أنها داعمة لمثل هذه الأنشطة والجهود الطيبة».

وكانت الكلمة الثانية لرئيس جمعية الجود الخيرية عبدالعزيز يوسف الزايد، متناولاً تبنَّي الجمعية للمبادرة هذا العام، «وأمّنت كلّ السبل لإنجاحها، وتقاطعت معها على هدف صونِ اللغة وتشجيعِ جيل المستقبل على القراءة»، وأكد أن الجمعية مهتمة بنشر اللغة العربية محلياً وعالمياً، إذ تمتلك معهداً في الصين لتدريس اللغة العربية، وتقدم أيضاً أنشطة مختلفة في إندونيسيا وكمبوديا وفيتنام، إضافة إلى دول البلقان.

وكشف الزايد أنه لمس حرص الشعوب غير الناطقة بالعربية على تعلم اللغة، داعياً جميع المعنيين لتضافر الجهود وتمكين اللغة العربية في المجتمع»، وشدد على ضرورة زيادة المشاركة في مبادرة «أصدقاء المكتبة»، مطالباً في الوقت ذاته المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب ورابطة الأدباء الكويتيين «بضرورة دعم عودة المكتبات العامة إلى ما كانت عليه في السابق، مؤكداً الاستعداد لتوفير جميع احتياجات المكتبة».

وشكرت رئيسة ومؤسسة مبادرة أصدقاء المكتبة الكاتبة أمل الرندي، الجميع على تضامنهم مع الطفولة والمبادرة، وتحدثت عن بدايات المبادرة منذ كانت رئيسة لجنة أدب الطفل في رابطة الأدباء الكويتيين، منذ 5 سنوات، وتعاونها في سنتين متتاليتين مع مكتبة ذات السلاسل، مرة برعاية الرابطة، ومرة أخرى برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، ثم عن توقف المبادرة مع تفشي جائحة كورونا، حيث غيّرت أسلوبها، وأقامت مع كتاب وكاتبات المبادرة، من خلال التواصل عبر الإنترنت، مسابقة نجم مبادرة أصدقاء المكتبة، برعاية أمين عام المجلس الوطني السابق كامل العبد الجليل، ومشاركة أطفال من 12 دولة عربية.

وقالت الرندي: «بعد ذلك غيرنا سياستنا في لقاء الأطفال، فقررنا، نحن الكتاب والفنانين، أن نذهب إلى الطلاب في مدارسهم، بهدف وصول المبادرة إلى أكبر عدد ممكن من الأطفال، لصناعة مستقبل افضل، وجعلها أكثر تنظيماً. ونحن نعمل دائماً على توسيع هذه المبادرة من أجل تعميم الفائدة، وقد ساعدتنا جمعية جود الخيرية هذا العام، وعملنا معاً».

ومن ثمار المبادرة قدم الطلاب الأطفال بعض مواهبهم في إلقاء الشعر، كما عُرض فيديو أغنية المبادرة (أهلاً هلا يا مرحبا بأصدقاء المكتبة) التي شارك في إطلاقها كتاب وكاتبات قصص الأطفال، متفاعلين مع الموسيقى والغناء والأطفال في تجربة جديدة ومتميزة.