جف المداد وعجز القلم على المضي قدماً للأمام... لا أدري لم أصبحت يدي مكبلة وتتثاقل رجلي عند التوجه لانتخاب أعضاء المجلس؟ لست وحدي ولكن الأغلبية بدأت تتراجع، ربما لعدم جدوى ذلك، ولأن حلّ المجلس بين فترة وأخرى بدا مخيباً للآمال للأسف.

«زعلانة» أنا وغيري الكثير على حفر كثيرة باتت موجودة أكثر من الشوارع المرصوفة، وحصى يتطاير علينا من كل جانب، وعمال أجهزتهم النقالة لا تفارق أيديهم وهم يمارسون عملهم، فيتأخر العمل بضع ساعات ونحن بانتظار الفرج من الله تعالى.

Ad

إلى جانب الاستقالات المتكررة وحل المجالس بسرعة البرق، كلها أصبحت للأسف مخيبة للآمال، لذلك علينا التأني في الاختيار لأن المشاكل التي تعانيها الكويت تتكرر في كل مجلس دون حل.

وأعتقد أن هناك مشاكل أصبح لابد من وضع لجان خاصة لحلها بصورة سريعة وصحيحة حتى لا نعطل المجلس عن القيام بمهامه على أكمل وجه، فقد تعبنا وأصابنا الملل، وعلى النواب التهدئة وعلى الحكومة الحزم في حل المشاكل العالقة.

بالتالي برأي الكثير أن الحكومة ومجلس الأمة بيدهما الحل الذي يشفي غليل الوطن والمواطن، فما بين مطرقة الحكومة وسندان أعضاء مجلس الأمة يكمن الخلل، فمتى يتخلص الوطن والمواطن من أعباء أثقلت كاهله؟

لن أكون متشائمة لأن هناك جوانب مضيئة في بلدي، ولكن أحب هذه الجوانب أن تكون أكثر وبإنجاز أسرع وبجودة عالية... اللهم احفظ بلدي الكويت ووفق ولاة أمورنا لما فيه خير ومصلحة هذا البلد المعطاء، وهيئ لهم البطانة الصالحة التي تعينهم على ذلك، واجمع قلوبهم وقلوب مواطنيهم على حب الوطن والعمل على رفعته.