قال نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديميتري ميدفيديف، اليوم، إن الغرب يدفع العالم إلى حرب عالمية، مؤكداً أن «انتصار روسيا الكامل في أوكرانيا وحده يضمن عدم وقوع صراع عالمي».

جاء ذلك، بينما واصلت السفن الأوكرانية المحمّلة بالحبوب مغادرة أوكرانيا عبر البحر الأسود، رغم تعليق موسكو مشاركتها باتفاق الحبوب رداً على هجوم أوكراني بالمسيّرات على الأسطول الأسود في ميناء سيفاستوبول بالقرم. وتحذّر روسيا من أنها لا يمكنها ضمان أمن السفن، وتتحدث عن شروط جديدة للعودة الى الاتفاق.

وبينما أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن الرئيس رجب طيب إردوغان سيتحدّث في الأيام المقبلة مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، للعودة إلى الاتفاق الذي بذلت بلاده مساعي لإنجاحه، قالت ​وزارة الخارجية الصينية​ إنها مستعدة للتوسط.
Ad


أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فقد اتّهم - بعد مكالمة هاتفية مع نظيره الأوكراني اليوم- روسيا بالإضرار بالأمن الغذائي العالمي بقرارها الأحادي تعليق اتفاق الحبوب الذي ترعاه الأمم المتحدة.

ميدانياً، جددت السلطات الموالية لروسيا في خيرسون، اتهاماتها للقوات الأوكرانية، بالتحضير لشنّ هجوم على سد كاخوفكا على نهر دنيبرو، وإغراق المنطقة الخاضعة للسيطرة الروسية، مشيرة، من ناحية أخرى، إلى أنها ستوسّع مناطق إجلاء السكان من المنطقة الواقعة جنوب أوكرانيا 15 كيلومترا إضافية لتشمل 7 بلدات إضافية.

في غضون ذلك، نقلت شبكة CNN الإخبارية الأميركية عن مسؤولين غربيين يراقبون عن كثب برنامج الأسلحة الإيرانية، أن طهران تستعد لإرسال نحو ألف سلاح إضافي، بما في ذلك صواريخ بالستية قصيرة المدى أرض- أرض، والمزيد من الطائرات المسيّرة (درون) الهجومية، الى روسيا لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.

وقال المسؤولون إن شحنة الأسلحة الأخيرة من إيران إلى روسيا تضمّنت نحو 450 طائرة مسيّرة، استخدمها الروس بالفعل لإحداث «تأثير قاتل».

في هذه الأثناء، سعت السلطات الأوكرانية لإصلاح الأضرار التي خلّفها الهجوم الصاروخي الروسي الواسع على شبكات الكهرباء والمياه في البلاد أمس . وقال عمدة كييف، فيتالي كليتشكو، اليوم، إن إمدادات المياه والطاقة عادت إلى منازل العاصمة، لكنّه أكد أن العجز كبير في الإمدادات، لذلك تُجرى عمليات قطع لترشيد الاستهلاك.

وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أكد أن الضربات الروسية الموجّهة للبنى التحتية الأوكرانية وقرار موسكو تعليق مشاركتها في اتفاقية تصدير الحبوب عبر البحر الأسود هما ردّ على هجوم بالطائرات المسيّرة استهدف الأسطول الروسي في شبه جزيرة القرم السبت.

وفي حين أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم ، أن 87 ألف عسكري فقط من أصل 300 ألف تمت تعبئتهم في إطار عملية التعبئة الجزئية الأخيرة، تم إرسالهم إلى جبهات القتال، قال المتحدث باسم «الكرملين»، دميتري بيسكوف، إن روسيا لا تحتاج إلى إصدار مرسوم رئاسي للإعلان رسميا عن الانتهاء من تعبئة جزئية للجنود الاحتياطيين، ولن يتم إصدار أي مرسوم في هذا الشأن.