جدد تجمع دواوين الكويت تحذيره من استمرار ذات النهج والأسلوب في اختيار من يمثل الناخبين داخل مجلس الأمة، الذي سيؤدي حتماً إلى عدم تحقيق أي نتائج أو انجازات تذكر، محملاً الشعب في تلك الحالة «المسؤولية الوطنية والأخلاقية في تصحيح المسار واختيار من يمثلنا لا من يمثل علينا».

وقال التجمع، في بيان أصدره بمناسبة انتخابات أمة 2023: لقد مررنا بأحداث متسارعة وتغيرات عديدة قادت إلى احتقان سياسي ومناكفات اختزلت فيها قضايا الكويت في خلافات شخصية بين هذا وذاك، وغياب رؤية حكومية واضحة المعالم ودور حاسم لمعالجة كل ذلك، وأصبح كل من يُفسر الدستور ومواده حسب مشتهاه ومصلحته، فما هو جائز بنظر هذا هو غير جائز بنظر ذاك، في ظل غياب شبه تام للإعلام الحكومي الرسمي حتى غدت وسائل التواصل الاجتماعي هي مصدر الأخبار للناس.

Ad

وتساءل التجمع في بيانه: أين نحن من الديموقراطية التي فيها مصلحة الوطن والمواطن؟! وأين التوافق الحكومي - النيابي المفترض فيه أن يتجلى لحل قضايا الوطن والمواطن والتي تراكمت بمرور الأيام؟! بل أين هي الوعود الحكومية بالاصلاح والتنمية؟!»، مضيفاً: لقد أرهقتم الكويت وأتعبتم أهلها وهم ينظرون إلى بلادهم التي كانت تُدعى في يوم جوهرة الخليج وقد خبا بريقها أو كاد يخبو.

وتابع: أين هي المعارضة الوطنية الحقيقية التي تبني ولا تهدم وتُصلح ولا تعوق؟! ما نراه ليس من المعارضة بشيء وإنما هي مجموعة معترضة على كل شيء باستثناء ما يخدم مصالحهم الشخصية! إن المعارضة الحقّة المفهومة لكل ذي بصر وبصيرة هي التي هدفها الصلاح والإصلاح والمعارضة لأجل البناء والتعمير لا المناكفة والتأخير...! وإلا اتركوا الساحة لغيركم وسوف تذكركم الناس بخير.

وقال التجمع: لقد بلغت الأمور من السوء مداها حتى تراجعت الخدمات على كل مستويات الوطن داخليًا وخارجيًا، والمطلوب سلطة تنفيذية حازمة وفاعلة لاسترداد هيبة الدولة والقانون، بنهج جديد ورؤية حاسمة (فعلًا لا قولًا) ووفق خطة إصلاحية شاملة محددة الوقت والأهداف لا تتغير بتغير الأشخاص، قادرة على تحقيق تطلعات وآمال أهل الكويت ومعالجة الملفات العالقة، تتحمل مسؤوليات ومتطلبات المرحلة نحو مستقبل أفضل للكويت، ضمن إطار من التعاون والإنجاز الحقيقيين مع مجلس الأمة القادم، دون الالتفات لأي ضغوط صاخبة وأصوات نشاز بهدف التعطيل ومن أجل التعطيل فقط لا غير.

وأضاف: إننا اليوم على أبواب انتخابات جديدة، فإن الكويت محتاجة إلى نواب أوفياء مخلصين لوطنهم وليس نوابا هواة، ، نواب يراعون الدستور ويحترمونه (قولا وعملا وسلوكا)، نواب يحافظون على هيبة الدولة والقانون، نواب يسعون لمد يد التعاون مع السلطة التنفيذية في إطار الدستور والقانون، نواب متفائلون لا متشائمون في رؤيتهم لمستقبل الكويت يطرحون الحلول الواقعية والمنطقية لمشاكلنا، فالمتفائل يرى لكل مشكلة حلا، والمتشائم يرى في كل حل مشكلة.

وتابع: لقد قلناها سابقا ونكررها: لا يمكن أن نتوقع نتائج وإنجازات من مجلس الأمة إن استمر نفس النهج والأسلوب في اختيار من يمثلنا، فنحن كشعب نتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في تصحيح المسار واختيار من يمثلنا لا من يمثل علينا، «وكما تكونوا يولى عليكم»، لأن اختيارنا يعكس وعينا وإدراكنا لما يحصل، واختيارنا يجب أن يبتعد عمن عليه شبهة فساد أيا كان نوعه، (فالفاسد لا يبني وطنا، انما يبني ذاته ويفسد الوطن)، مشدداً على أن «الولاء للكويت» مبدأ لا يقبل التأويل أو الشراكة، وغير ذلك من أقوال وأفعال يعتبر خيانة للكويت.

واختتم التجمع بيانه سائلا المولى عز وجل أن يؤتي الجميع الحكمة ويهديهم سواء السبيل ويحفظ الكويت واحة أمن وأمان.