تعالوا أحدثكم عن بلد فريد من نوعه ننتقده في بعض الأحيان لأننا نحبه وحبه طاغٍ في قلوبنا، تعالوا أحدثكم عن تجربة مرت بها إحدى صديقاتي المقربات وهي أقرب إليّ من نفسي بل هي نفسي.

هذه الصديقة ابتلاها الله تعالى بمرض عضال، وكانت متخوفة جداً، وكنت أطمئنها بالصبر، وأن هذه الأمراض أصبح التعامل معها، مهما بلغ، سهلاً، صحيح أن اسمه يجعلنا نخاف منه لكنه كغيره من الأمراض قابل للشفاء، وعلينا فقط أن نغذي الروح بالإيمان بالقضاء والقدر، وأن الله تعالى قادر على كل شيء، ومن هنا تهدأ النفس، فهناك أمراض كثيرة تؤدي للوفاة، والله تعالى يقول: «كل نفسٍ ذائقة الموت».

Ad

أخبرتني صديقتي بأن هذا البلد الكويت نادر، وليس مثله أي بلد، فالأجهزة المتقدمة على مستوى العالم متوافرة لحل جميع الأمراض، وبقدرة الله تعالى وقدرة الطواقم الطبية بدءاً من الأطباء والممرضين وجميع العاملين الذين يبذلون جهوداً حقيقية والذين لا بد لنا أن نرفع لهم القبعة وندعو الله أن يبارك الله لهم حياتهم، تحسنت مع العلاج، خصوصا أن الكل يتعالج الكويتي والوافد، ويعاملون المعاملة نفسها من حيث العلاج والأدوية.

«الكويت ما مثلها بلد» كما قال شاعرنا الكويتي العملاق بدر بورسلي، وبالتالي كلنا جنازات مؤجلة، وهذا ليس تشاؤماً، لأن إيماننا بالله تعالى كبير، لكنه واقع، فلنحسن الخاتمة، فكلنا سنقابل رباً كريماً، وليت الجميع يُحسنون ويعملون حساباً لهذه اللحظة، وعلينا أن نبتعد عن الناس الذين يشحنون أنفسنا بالطاقة السلبية أعاذنا الله تعالى منهم.

هذه الصديقة أحاط بها أهل وصديقات شدّوا من عضدها، بعد الله تعالى، الذي كان الداعم الأقوى، وهي الآن تتعالج وفي طريقها للتشافي بإذن الله تعالى، فالمرحلة كانت صعبة على كل من عانى هذا المرض العضال ولكن طريق الشفاء بقدرة الله تعالى آت لا محالة.

فما يحدث لأي إنسان منا سواء في مرض أو عقبة في طريقنا ما هو إلاّ ابتلاء، وعلينا أن نشكره في الشدة والرخاء، وشكراً جزيلاً لبلدي الكويت وطواقمه الطبية... والله المستعان.