في حين تتجه الأنظار إلى القمة العربية التي ستُعقَد في جدة الجمعة المقبل، إذ سيكون مستوى مشاركة سورية بعد إنهاء تعليق عضويتها في الجامعة العربية محط اهتمام، خصوصاً لناحية مشاركة الرئيس السوري بشار الأسد من عدمها، وسط معلومات بأن الأخير قد يزور السعودية قبل القمة لتثبيت مسار الانفتاح الثنائي بين دمشق والرياض، تسلّم الأسد دعوة من دولة الإمارات للمشاركة في مؤتمر الأطراف حول المناخ «كوب 28»، الذي تنظمه الأمم المتحدة، وسيعقد في دبي بعد أكثر من ستة أشهر، وفق ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).

وجاء الإعلان عن الدعوة بعد أيام قليلة من زيارة للرئيس الإماراتي الشيخ محمد بن زايد لباريس، التقى خلالها نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وبحثا خلالها قمة المناخ.

Ad

وهذه الدعوة تُعد الأولى للأسد لحضور مؤتمر دولي يشارك فيه قادة دول بعضها يفرض عقوبات على دمشق منذ اندلاع النزاع السوري في 2011، ولا تزال الدول الغربية، خصوصاً الولايات المتحدة، ترفض التطبيع مع الأسد.

وأوردت «سانا» أن الأسد استقبل، أمس الأول، القائم بأعمال سفارة الإمارات في دمشق عبدالحكيم النعيمي، الذي سلّم إليه «دعوة رسمية موجهة من رئيس الإمارات الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان لحضور مؤتمر الأطراف للمناخ»، الذي سيعقد في نوفمبر وديسمبر المقبلين.

وعادة ما يُشارك في مؤتمر المناخ العالمي، الذي تنظمه الأمم المتحدة، قادة دول ورؤساء حكومات. وعُقِد المؤتمر الأخير بمصر في نوفمبر 2022 بمشاركة ماكرون، والرئيس الأميركي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك.

في سياق متصل، شارك أمس، وفد سوري برئاسة وزير الاقتصاد في اجتماع تحضيري يسبق القمة العربية بجدة، في أول مشاركة لسورية في اجتماعات الجامعة العربية بعد أكثر من 11 عاماً من قرار تعليق عضويتها.

وفي مستهل اجتماع أعمال المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري للقمة في جدة، قال وزير المالية السعودي محمد الجدعان: «أنتهز هذه الفرصة أيضاً للترحيب بعودة الجمهورية العربية السورية إلى الجامعة، متطلعاً للعمل مع الجميع لتحقيق ما نصبو إليه قيادات وشعوباً».

ووصل أمس وفد سوري رسمي إلى جدة برئاسة وزير الخارجية فيصل المقداد للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي الذي يسبق القمة، ولم يتضح إذا كان هذا الوفد نفسه هو الذي سيمثل سورية في القمة أم لا.

وقال المقداد، لدى وصوله إلى جدة برفقة وزير الإعلام، بطرس الحلاق: «نعبر عن سعادتنا بوجودنا في السعودية، ونتمنى لهذه القمة كل النجاح».