يعود كثيرون إلى ملصقات تاريخ الصلاحية على علب الطعام لتحديد ما إذا كانت تصلح بعد للتناول، إلا أن الأمر يعتمد على مجموعة من الأمور الأخرى التي تحد من دقة وجدوى هذه الملصقات.

وباستثناء حليب الأطفال، هذه الملصقات ليست في الواقع مقياساً لسلامة الأغذية، حسب ما جاء في تقرير لصحيفة الغارديان، الأحد.

ويورد الموقع أن ما يقرب من ثلث الإمدادات الغذائية في الولايات المتحدة الأميركية لم يتم تناولها وفقاً للتقديرات الأخيرة التي أجرتها مجموعة ReFed المهتمة بملف إهدار الطعام.

Ad


ووجدت المجموعة أيضاً أن الطعام المهدر يمثل ما يقرب من 149 مليار وجبة، ويستخدم ما يقرب من ربع موارد المياه العذبة و16% من أراضي المحاصيل في الولايات المتحدة، مما يساهم بنسبة 6% من إجمالي انبعاثات غازات الاحتباس الحراري في البلاد.

وفي حين يشير تقرير الغارديان إلى أن الارتباك الذي يسببه تاريخ الصلاحية على علب الطعام ليس السبب الوحيد وراء هذه الأرقام، يذكر أن ما يقرب من النصف يحدث بعد وصول الطعام إلى المنازل.

وتنقل الصحيفة عن خبراء أن الأمراض المرتبطة بالعفن والبكتيريا الموجودة في الأطعمة السيئة يمكن أن تكون خطيرة والمخاوف لها ما يبررها، لكن ملصقات تاريخ الصلاحية لا تفعل الكثير لدرء هذه المخاطر.

وقالت أخصائية التغذية الدكتورة أندريا جلين «لا يوجد شيء ملموس لهذه التواريخ يتعلق بالأمراض التي تنقلها الأغذية».

عوامل أخرى

وأشارت إلى عوامل أخرى في نظام الغذاء العالمي مثل مسافة نقل المنتجات إلى أماكن بعيدة، وممارسات التعامل مع الطعام، التي تلعب دوراً أكبر في سلامة الأغذية.

وأوضحت أن «هذه التواريخ تُشير عموماً إلى الوقت الذي سيكون فيه المنتج بأفضل نكهة أو جودة»، مضيفة أن «ليس للتواريخ علاقة بسلامة الطعام».

وشرحت أن من المفيد بدلاً من ذلك البحث عن علامات التلف الأخرى، مثل الرائحة أو النكهة أو اللون أو الملمس الغريب، فهذه «مؤشرات أفضل على الخطر المحتمل».

ومع ذلك، يورد تقرير الغارديان، أنه لا تزال الغالبية العظمى من الأميركيين تعتمد على تلك التواريخ لاتخاذ قرارات سلامة الغذاء.

وحسب موقع مايو كلينيك فإن التواريخ المدونة على عبوات الطعام ليست تواريخ انتهاء الصلاحية، والغرض منها ضمان الجودة وليست سلامة مكوناتها.

معاني التنويهات

ويشرح الموقع الصحي ماذا تعني هذه التواريخ وفق الشكل الآتي: