للمرة الثانية منذ اندلاع الأزمة في السودان، اجتمع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، في القاهرة أمس، بكبار قادة القوات المسلحة في مقر القيادة الاستراتيجية، في لقاء أشاد فيه السيسي بدور الجيش العسكري في حماية الحدود، والتنموي في مشاركته بإنجاز المشاريع القومية.

وقالت الرئاسة المصرية، في بيان، إن السيسي أشاد بـ «الجهود التي تبذلها القوات المسلحة في كل المهام التي توكل إليها، والدور الذي تقوم به في حماية حدود الدولة ضد كل العدائيات والتهديدات المحتملة، فضلا عن مساهمتها في دعم مقومات التنمية وإنجاز المشروعات القومية العملاقة، بالتعاون مع جميع مؤسسات الدولة، لتوفير الحياة الكريمة للمواطنين».

Ad

وأشار البيان إلى أن اللقاء ناقش «عددا من الملفات والموضوعات المتعلقة بأنشطة ومهام القوات المسلحة، وجهودها في حماية الأمن القومي المصري على كل الاتجاهات الاستراتيجية للدولة»، كما تطرق إلى «تطور الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، وانعكاساتها على الأمن القومي في ظل الظروف والتحديات الحالية بالمنطقة».

إلى ذلك، سادت حالة من القبول والترحيب بين مختلف القوى السياسية في اليوم الأول من جلسات الحوار الوطني، الذي انطلق أمس الأول، وما جاء فيه من كلمات تميزت بالصراحة والحديث الواضح عن الأزمات التي تعاني منها مصر، بما في ذلك كلمة الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، الذي تحول إلى نجم اليوم الأول من جلسات الحوار بامتياز.

وبينما توالت البيانات الحزبية والبرلمانية المحتفية، أعلن الأمين العام للحوار الوطني محمود فوزي أنه تقرر أن تجرى الجلسات على مدار ثلاثة أيام أسبوعيا، على أن يخصص يوم الأحد لمناقشة المحور السياسي، والثلاثاء للمحور الاقتصادي، والخميس للمحور المجتمعي، لتغطية 113 قضية فرعية تغطي اهتمامات جميع المصريين، وقال المنسق العام للحوار ضياء رشوان إن الحوار سيستغرق عدة أسابيع وربما شهور قليلة. في غضون ذلك، ألقت السلطات المصرية، أمس الخميس، القبض على عم وخال النائب السابق أحمد طنطاوي في كفر الشيخ، واصطحابهما إلى نيابة أمن الدولة بالقاهرة الجديدة، وتأتي هذه الخطوة قبل 48 ساعة من الوصول المفترض لطنطاوي إلى القاهرة قادما من بيروت، غدا السبت، وسبق أن أعلن أن عودته إلى مصر لإعلان ترشحه للانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل.

معيشيا، سادت حالة من الغضب بين المواطنين مع رفع تعريفة الركوب لسيارات الأجرة والنقل العام (الميكروباص والحافلات) أمس الخميس، غداة قرار لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية في مصر زيادة سعر السولار بمقدار جنيه واحد للتر، ليصبح سعر البيع 8.25 جنيهات للتر، بنسبة زيادة تقترب من 14 في المئة. وأقرت محافظة القاهرة زيادة في تعريفة السرفيس (الميكروباص) بـ50 قرشا للخطوط القصيرة، وجنيه واحد للخطوط الطويلة، كما زادت تعريفة حافلات النقل العام بـ50 قرشا، وجنيه واحد لبعض خطوط الخدمة المميزة التي تخدم ضواحي العاصمة، وقررت معظم المحافظات زيادات في الأجرة بنحو 10 في المئة، الأمر الذي أدى إلى مشاحنات بين الركاب والسائقين في عدد من المواقف.